القامشلي.. سكانٌ يشتكون من جودة الخبز ويطالبون بتحسينه

نالين علي – القامشلي

يضطر أحمد قاسم لدفع حوالي 150 ألف ليرة سورية شهرياً ثمناً لشراء الخبز, وذلك إضافة إلى كمية أخرى من الخبز يحتاجها أحياناً أخرى.

يقول أحمد قاسم (64 عاما )، من سكان مدينة القامشلي وهو موظف حكومي متقاعد, لنورث برس: “راتبي 312 ألف ليرة, نصف الراتب أدفعه ثمناً للخبز”. ويتسأل الرجل الستيني: “ماذا أفعل طيلت الشهر؟”.

خبزٌ بجودة سيئة

يصف قاسم الخبز بالـ “علف” في إشارة منه لجودته السيئة, مضيفاً: “نشتكي من سوء الخبز وهذه مشكلة, نقوم باستلام الخبز عن طريق مراكز التوزيع, ولا نأكله نرميه كما هو”.

الحال ليس بأفضل لدى محمد سليمان (50 عاما ) اذ يوصف مادة الخبز بالـ “سيء”, قائلاً: “الخبز يتم توزيعه على السكان عن طريق الكومينات, لكن ساعات توزيعها غير محددة, هذا ما يجعل الخبز يبقى لوقت طويل داخل الأكياس وبالتالي يفسد”.

ويشير لنورث برس: “يجب تنظيم الفرن بشكل جيد ووضع آلية لتوزيع الخبز على السكان، للحصول على خبز جيد وجديد”.

ويضيف سليمان، أنه منذ قرابة أربعة أشهر ظهرت مشكلة سوء الخبز ونقص كمياته، وأنه أحياناً يتحججون بانقطاع الكهرباء في الفرن وتبقى العجينة أكثر من وقتها المحدود، وبالتالي يؤدي إلى إنتاج غير مناسب.

أسباب وتبرير

يبررعبد الملك شلو، مسؤول في الفرن الآلي بمدينة القامشلي، إنهم يواجهون ضغوطات بسبب انقطاع الكهرباء “نتيجة القصف التركي لمحطات طاقة والتي أدت لانقطاع محطات تشغيل آبار المياه”.

ويرجع المسؤول سبب تراجع الانتاج وجودته، إلى انقطاع المياه والكهرباء، “كوننا نعتمد بشكل أساسي على هذان العنصران”.

ويشير إلى أن “سوء جودة الخبز وشكاوي السكان تأتي من أسباب عدة، أهمامها نوعية الطحين المستعمل, والمناخ حيث تأثر درجات الحرارة المرتفعة على الخبز، فزيادة الحرارة يؤثر على العجينة بشكل أكثر”.

” حالياً، نقوم بوضع قوالب الثلج في خزانات المياه، وهذا أيضاً يزيد من أعبائنا، لكننا مجبورون لإنجاح الإنتاج”.

ويعمل في الفرن الآلي قرابة 138 عامل على مدار 24 ساعة بنظام الورديات، في إنتاج يومي يصل إلى 26 طن و750 كيلو من الخبز، وفقاً للمسؤول.

ويوضح شلو، “يوجد علينا ضغط ولم نكن نستطيع إنتاج الكمية الكافية من الخبز، بسبب أعداد المعتمدين، إضافة إلى أن هناك عدد كبير من المؤسسات والمراكز التابعة للإدارة الذاتية نقوم بتوزيع الخبز عليها”.

ويبين المسؤول في الفرن الآلي، أن “كمية الطحين التي نحصل عليها محدودة لنا، لذلك لا يمكننا وضع حتى ولو كيس طحين إضافي”.

ويشير إلى أن الفرن الآلي هو الوحيد بالقامشلي وهناك معتمدين من داخل المدينة وأريافها أيضاً والمدينة كبيرة، لذلك “توجد شكاوي من نقص كمية الخبز ومطالبات بزيادة المخصصات”.

تحرير: محمد القاضي