معبر أبو الضهور خالٍ من أي حركة عبور مدنية والمعارضة تنفي فتحه
NPA
عادت قوات الحكومة السورية لفتح معبر أبو الظهور بريف إدلب الشرقي مجدداً، يوم أمس، بغية عبور "المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق تحرير الشام والفصائل نحو مناطقها"، إلّا أنّ المعبر لم يشهد أي توجهٍ للمدنيين نحو مناطق الحكومة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
غير أنّ وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت إنّ "جبهة النصرة منعت عدداً من المدنيين في محافظة إدلب من التوجه نحو معبر أبو الظهور الذي فتحته الحكومة السورية من أجل انتقال السكان" نحو مناطق سيطرتها.
يومان على التوالي
وأكّد القائم بأعمال محافظة إدلب، محمد فادي السعدون، لصحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية، إنّه لليوم الثاني على التوالي منعت هيئة "تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بأوامر من الحكومة التركية الأهالي من الوصول إلى معبر أبو الضهور الإنساني، وذلك بهدف المساومة عليهم سياسياً خلال قمة رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) التي ستُعقد غداً في أنقرة.
وقال السعدون للمصدر نفسه "لليوم الثاني على التوالي تم تهيئة جميع التجهيزات اللوجستية من نقاط طبية وتأمين المعبر وتأمين الباصات لنقل الأهالي إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم، ولكن التنظيمات الإرهابية منعت الأهالي من القدوم إلى المعبر".
وأضاف أنّه "كان هناك تواصلٌ مع الضامن الروسي للسماح للأهالي بالعبور ولكن المسلّحين منعوهم". مكرّراً على أنّه لليوم الثاني وسائل النقل المخصصة لنقل الأهالي الخارجين (الباصات) ذهبت إلى المعبر وعادت فارغةً.
وأوضح السعدون أنّ "المعلومات الواردة من الأهالي المحتجزين لدى المسلّحين تبيّن أنّهم حاولوا العبور ولكنهم تعرضوا لإطلاق نارٍ"، لافتاً إلى أنّ "هناك مسلّحين قطعوا الطرقات المؤدية إلى المعبر لمنع الأهالي من الوصول إليه".
روسيا تؤكد
وجاء على موقع "آر تي" الروسي أنّ مدير مركز حميميم اللواء ألكسي باكين، قال في بيان أصدره مساء السبت، "بهدف تمكين الخروج الطوعي والآمن للسكان المدنيين والمسلّحين الراغبين في إلقاء أسلحتهم من منطقة إدلب لخفض التصعيد، قامت الحكومة السورية، منذ يوم 13 أيلول/ سبتمبر، بتأمين ممرٍ إنسانيٍ ومعبر للخروج قرب مدينة أبو الظهور".
المعارضة تنفي
بينما ذكرت صفحاتٌ مواليةٌ للمعارضة المسلّحة أنّ مصدراً مسؤولاً من داخل معبر أبو الضهور من جهة مناطق سيطرة المعارضة، نفى أن يكون المعبر تم فتحه في الساعات الماضية. مؤكّداً أنّ المعبر تم إغلاقه في منتصف الشتاء الماضي ولم يتم فتحه منذ ذلك الوقت.
وأشار المصدر أنّ لا حركة عبورٍ على المعبر سواءً من مناطق سيطرة الحكومة باتجاه مناطق المعارضة أو بالعكس.
وأكّد المصدر أنّ ما يبثه الإعلام الحكومي والروسي عن فتح المعبر لدواع إنسانية حسب وصفهم هي "شائعات ومحاولة بائسة للضغط النفسي على الأهالي في مناطق سيطرة المعارضة".