“مناطق آمنة وأفكار متطرفة”.. خبير أمني يعلق على مقتل قيادي لداعش في عفرين

الرقة – نورث برس

قال خبير أمني، الثلاثاء، لنورث برس، إن شمال وشمال غربي سوريا باتت ملاذاً آمناً للجماعات المتشددة في سوريا.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأسبوع الفائت، مقتل محمد إبراهيم الجنابي في شمال غربي سوريا، وهو قيادي عراقي الجنسية ضمن تنظيم “داعش”.

وبعدها بساعات، أعلن مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، عبر حسابه على التواصل، مقتل “الجنابي” في منطقة عفرين التي تسيطر عليها تركيا رفقة فصائل المعارضة الموالية لها، قائلاً: “تواجد المقتول أسامة الجنابي في مستوطنة بعفرين يؤكد حجم التورط التركي في دعم الإرهاب”.

وأضاف مصطفى أمين، وهو خبير في شؤون الجماعات المتشددة، أن المناطق الخاضعة للسيطرة التركية “أكثر منطقة آمنة بنسبة لقيادات تنظيم “داعش”، لأن هناك حالة عداء ومواجهات يومية بينهم وبين “قسد” وقوات الحكومة السورية، في حين شمال وغرب سوريا هادئة بالنسبة لنشاط خلايا التنظيم “المتشدد”.

والجنابي هو القيادي الثامن الذي يقتل في مناطق نفوذ القوات التركية وسيطرة فصائل المعارضة الموالية لها في سوريا، حيث قتل قبله؛ أبو بكرا البغدادي وإبراهيم القرشي وأبو حسن المهاجر وماهر العكال وغيرهم.

ويعود السبب الرئيسي وراء اختيار قيادات “داعش” شمال وغرب سوريا ملاذاً لهم إلى القاعدة الفكرية المتشددة المتواجدة لدى عامة القوات العسكرية الموجودة في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية والفصائل المعارضة التابعة لها، بحسب “أمين”.

وأشار إلى أن أغلب “الميليشيات التابعة للنظام التركي في شمال غربي سوريا هي ميلشيات تحمل أيديولوجية متطرفة ومتشددة”، فضلاً عن انتشار “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في شمال غرب سوريا بالتنسيق مع القوات التركية، بحسب قوله.

وشدد الخبير على أن “التنظيم” لا يزال يحافظ على هيكله التنظيمي ابتداءً من الخليفة والمجلس العسكري ومجلس الشورى للتنظيم وأمراء القواطع.

إعداد وتحرير: زانا العلي