جريمة قتل بينهم أطفال نازحين في عفرين

إدلب – NPA
قام مجموعة من المسلحين بقتل و إصابة خمسة أشخاص بينهم أطفال في منطقة جنديرس بريف عفرين، بإطلاق النار عليهم داخل المنزل.
وتسببت الحادثة بمقتل رجلين اثنين وإصابة /3/ أطفال آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها لتلقي العلاج في المشافي التركية، فيما أعاد سكان من المنطقة في حديثهم لـ”نورث برس”، سبب الجريمة إلى قضية ثأر بين المهاجمين والضحايا المنحدرين من منطقة تلعادة بريف حلب الغربي، بخلفية فصائلية.
خلاف فصائلي
أحد السكان من قرية تلعادة بريف حلب الغربي، والتي ينحدر منها القتلى، تحدث لمراسل “نورث برس” (رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية) أنه “مع دخول حركة نور الدين الزنكي لمنطقة عفرين، إثر السيطرة عليها من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة في عملية غصن الزيتون، تعمدت طرد كافة العناصر من أبناء القرية، من المنضوين تحت راية هيئة تحرير الشام استناداً لأوامر عسكرية وفتاوى.” 
المصدر أكد أن “عملية الطرد شكَّلت أول شعلة للفتنة في القرية، نتيجة انتساب عدد من  أبناء العمومة لهيئة تحرير الشام، بينما ينتسب القسم الآخر منهم لصفوف حركة نور الدين الزنكي، ما أشعل نار الضغينة بين الطرفين.”
فيما سعت عائلة وسيطة، للحيلولة دون وقوع قتال أو  ضحايا بين أبناء العمومة، في وقت عمدت إحدى العوائل في القرية لنقل الأخبار والوشاية بين العائلتين، متسببة بصب الزيت على نار الفتنة”حسب تعبيره.
اشتباكات 
المصدر ذاته أضاف لـ “نورث برس” أن هيئة تحرير الشام في بداية العام الجاري 2019، بسطت سيطرتها على عدة قرى في الشمال السوري، كانت خاضعة لسيطرة حركة نور الدين الزنكي، عقب قتال تسبب بوقوع قتلى بينهم /7/ من قرية تلعادة.
فيما كان العام 2018، شهد اشتباكات بين عناصر تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي، تسببت بمقتل /4/ من الهيئة، عقبها استهداف لمطلقي النار أدى لمقتل /5/ من حركة الزنكي، ليتسبب هذا التصعيد باتفاق بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام، على بنود لحل الخلاف.
 
ونص الاتفاق بين الطرفين، بحسب رواية الجانبين بشأن القضية، على أن الجبهة الوطنية للتحرير التي تتبع لها حركة نور الدين الزنكي، أكدت أن “مجموعة مدنية تتبع لعائلة قاطنة من تلعادة قاطنة في منطقة درع الفرات، اعترفت بقتل عناصر للهيئة في قرية تلعادة انتقاماً لقتلاهم السابقين على يد تحرير الشام، وذلك من خلال تسللها من مفرق القاطورة عَبْر طريق يسمى “الورش” باتجاه تلعادة التي تمت فيها حادثة القتل”.
وأشارت هيئة تحرير الشام إلى أن المجموعة التي قتلت عناصرها، تسللت من نقاطٍ تابعة للجبهة الوطنية المتمركزة بجبل بركات في دارة عزة، مستندةً بذلك على عدة أدلة تدين الجبهة الوطنية تورطها بهذه القضية. 
وأكدت المصادر ذاتها، أن يوم الثلاثاء الفائت، تسللت مجموعة مسلحة لمنزل (م.ن.ب)، في قرية إسكان التابعة لجنديرس وقتلته مع شخص آخر هو (أ.ع)، وهو بائع متجول، بالإضافة لإصابة /3/ أطفال من أبنائه تم نقلهم إلى تركيا جراء خطورة إصاباتهم، بينما لا يزال الجاني غير معروف، في ظل تخوف من عودة الاشتباكات بين الطرفين، بسبب عودة الوشايات فيما بينهم.