تقرير: تركيا تجنّد سوريين للقتال في النيجر

دمشق – نورث برس

كشف تقرير صحفي لوكالة “فرانس برس”، عن تجنيد تركيا لمقاتلين سوريين للقتال في النيجر، بعد أن جندت المئات منهم في ليبيا وأذربيجان.

ووثّق المرصد السوري لحقوق الانسان إرسال ألف مقاتل سوري موالين لأنقرة على الأقل إلى النيجر، عبر تركيا، منذ العام الماضي، بهدف “حماية مشاريع ومصالح تركية فيها بينها مناجم”.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها استندت في تقريرها على شهادات لعناصر في صفوف الفصائل السورية المسلحة المدعومة من أنقرة.

وتم نقل العناصر عبر دفعات، ضمت الأولى 200 مقاتل غادرت شمال سوريا في آب/أغسطس إلى مطار غازي عينتاب، ومنه إلى اسطنبول حيث أقلتهم طائرة عسكرية الى بوركينا فاسو، قبل نقلهم بمؤازرة عسكرية إلى معسكرات على حدود النيجر.

وبحسب المركز السوري للعدالة والمساءلة، فإن شركة سادات التركية “مسؤولة عن النقل الجوي الدولي للمرتزقة بمجرّد عبورهم” من سوريا الى الأراضي التركية، الى كلّ من ليبيا وأذربيجان.

و”سادات” هي مؤسسة تركية للاستشارات الدفاعية، يُنظر إليها على أنها السلاح السري لأنقرة في حروب بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، رغم نفي مالكها في مقابلة سابقة مع (ا ف ب) وسم مؤسسته بالعمل لحساب أنقرة.

وسبق لواشنطن أن اتهمت الشركة عام 2020 بإرسال مقاتلين إلى ليبيا.

ومنذ العام 2020، أرسلت تركيا آلاف المقاتلين السوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب “حكومة الوفاق الوطني” التي تدعمها أنقرة في مواجهة حكومة موازية مدعومة من روسيا والإمارات.

واستولى الجيش على الحكم في النيجر منذ أواخر تموز/يوليو 2023 وأنهى اتفاقات أمنية ودفاعية مع دول غربية بينها فرنسا والولايات المتحدة.

وتستغل تركيا تردي الأوضاع المعيشية ضمن مناطق سيطرتها، لتجنيد الشباب وتحويلهم إلى “مرتزقة” يشاركون في عمليات عسكرية تخدم مصالحها خارج الحدود السورية، بحسب المرصد السوري.

ووثق المرصد مقتل نحو خمسين مقاتلاً سورياً في النيجر، غالبيتهم في هجمات شنتها مجموعات متشددة.

في غضون ذلك، أعلن البنتاغون أن وفداً أميركياً رفيع المستوى أجرى محادثات في النيجر، الأربعاء الماضي، لبحث انسحاب القوات الأميركية الذي يطالب به القادة العسكريون في نيامي.

واستقبل وزير الدفاع النيجري الجنرال ساليفو مودي وفد البنتاغون، والذي ترأسه كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع الأميركي للعمليات الخاصة، وفق بيان وزارة الدفاع الأميركية.

وكانت واشنطن قبلت في نيسان/أبريل الماضي، سحب قواتها التي يوجد معظمها في قاعدة للطائرات المسيّرة بالقرب من أغاديز شمالي البلاد، تكلف بناؤها 100 مليون دولار.

وكان رئيس الوزراء النيجري علي محمد الأمين زين، قد قال الثلاثاء الماضي، إن نيامي قطعت تعاونها العسكري مع واشنطن بسبب تهديدات وجهها مسؤولون أميركيون.

تحرير: أحمد عثمان