إدلب – NPA
تستمر الغارات الجوية على مناطق ريف إدلب الغربي حيث في اليومين الماضيين تم استهداف أحياء مدينة جسر الشغور ومحيطها، مما تسبب بأضرار مادية وحركة نزوح كبيرة باتجاه قرى الريف الشمالي.
كما شُنّت غارات على الأحياء السكنية داخل بلدة البشيرية بالجبل الوسطاني غربي إدلب، أسفرت عن فقدان طفل ورجل لحياتهما وجرح العديد من المدنيين، إضافة لإلحاق أضرار بممتلكات المدنيين.
وحول ذلك قال قائد قطاع الدفاع المدني في جسر الشغور, أحمد يازجي, أن فريق الدفاع المدني انتشل طفل ورجل من تحت الأنقاض وأسعف أربعة أشخاص مصابين إلى المشفى نتيجة الغارة التي استهدفت بلدة البشيرية.
بينما ذكر محمد جمعة, أحد قاطني الجبل الوسطاني، أن أغلب قاطني جسر الشغور عاودوا النزوح من المنطقة لمرة أخرى بعد أن كانوا قد رجعوا لمنازلهم إثر الهدوء الذي استمر لأسبوعين قبل تجدد القصف ثانيةً.
حيث بدأوا النزوح نحو قرى الريف الشمالي الملاصقة للحدود السورية التركية.
كما تحدث هاني أفندي, قائد فريق بالدفاع المدني، عن استمرار الغارات على الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور وأطرافها.
بينما أكد شادي عوينة، ناشط إعلامي، أن معظم الغارات استهدفت المنشآت الحيوية في منطقة جسر الشغور مما ألحق أضراراً كبيرة بالمدنيين، مشيراً أن المنطقة لم تعد آمنة لهم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبدى القلق البالغ بشأن استمرار التصعيد شمال غربي سوريا، واحتمالات نشوب عملية هجومية في عمق إدلب ما قد يؤدي إلى "موجة جديدة من المعاناة الإنسانية" لما يصل لثلاثة ملايين شخص.
وأدان غوتيريش، في بيانه الصحفي، بشدّة الهجمات على المدنيين والبُنى الأساسية المدنية، بما في ذلك منشآت الرعاية الصحية والتعليمية.
وحث كل الأطراف على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، وجدّد دعوته العاجلة لتطبيق مذكرة التفاهم المتعلقة بإدلب التي تم التوصل إليها في شهر أيلول /سبتمبر 2018.