خسائر هائلة تكبدها مزارعون في شمال الحسكة جراء عاصفة مطرية

دلسوز يوسف – الحسكة

خسائر فادحة تكبدها مزارعون في شمال الحسكة بسبب عاصفة مطرية مصحوبة بحبات البرد الأحد الماضي، مما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية وتسبب في خسائر مالية للمزارعين.

وجاءت العاصفة مع نضوج المحاصيل واقتراب نهاية الموسم الزراعي، مما زاد من نسبة المساحات المتضررة.

خسائر

ناهد مجدل، مزارع من قرية كربطلي جنوب بلدة الدرباسية، شمال الحسكة، وأحد المتضررين يقول لنورث برس إن العاصفة تسببت بأضرار بنسب متفاوتة في محاصيله المروية والبعلية.

وبلغت خسائر المزارع حوالي 13 ألف دولار من المحاصيل المتضررة، وشملت العدس والشعير بنسبة 90 % والكمون 40 % والقمح 10 % والكزبرة نحو 30 %.

ويشير مجدل إلى أن العاصفة استمرت لمدة خمس دقائق، معبراً عن تخوفه من أنه لو استمرت العاصفة لفترة أطول لتسببت في دمار الموسم الزراعي بأكمله.

من جانبه، يوضح  عبدالرحمن جلعو، مزارع من قرية قرماني غربي الدرباسية، أن نحو 50 % من حقله المزروع بالكمون على مساحة 150 دونماً تضرر، ما تسبب في تكاليف الانتاج.

ويقول بينما يعمل عمال في حقله لجني ما تبقى من محصوله، “تضررنا كثيراً، تكلفة كل دونم وصل إلى 50 دولار أمريكي تقريباً، فحالياً المحصول لم يعد يكفي لسد مصاريف الايدي العاملة”.

ويطالب المزارعان بتعزيز الدعم والتضامن معهم من قبل الجهات المعنية للمساهمة في استعادة استقرارهم المالي والمهني لضمان استمرار القطاع الزراعي.

لجان طوارئ

وتعتبر هذه العاصفة الثانية على التوالي التي تجتاح حقول المزارعين في ريف الحسكة خلال العامين، ما تسبب في دمار واسع النطاق للمحاصيل الزراعية، حيث بلغت الخسائر في العام السابق نحو 60 ألف دونم من المحاصيل الزراعية في منطقة الدرباسية، وفقًا لإحصائيات من مديرية الزراعة والري بالمدينة.

وقد شكلت المديرية لجان طوارئ لتقييم الأضرار وتقدير حجم الخسائر، حيث أوضح مزهر شيخاني، الرئيس المشارك للمديرية، أن الأضرار تركزت في المناطق الحدودية، وتتراوح نسبتها بين 5 و90 % حسب المنطقة.

ويكشف المسؤول إلى أن أبرز المحاصيل المتضررة هي “القمح والشعير والكزبرة والكمون”.

تحرير: محمد حبش