NPA
تتابع قوات الحكومة السورية مع القوات الروسية تصعيدها على مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، عبر قصف جوي مكثف، بعد السيطرة على مدينة خان شيخون ومناطق في ريفي إدلب الجنوبي وشمال حماة.
إذ تستمر عمليات القصف الجوي، باستهداف سلاحي الجو السوري والروسي مناطق بينين حاس وجسر الشغور والكفير والتح وحزارين في ريفي إدلب الغربي والجنوبي، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى.
كذلك قصفت مروحيات سورية، قرية ركايا ومنطقة الدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي، بالحاويات المتفجرة، متسببة بمزيد من الأضرار المادية.
فيما تشهد منطقة كبانة بجبل الأكراد، في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، عمليات قصف جوي منذ صباح اليوم، دون تسجيل وقوع خسائر بشرية حتى الآن.
في حين لا تزال قوات الحكومة السورية مستمرة في عمليات التمشيط ضمن مدينة خان شيخون وكامل المنطقة التي خسرتها فصائل المعارضة المسلحة و"الحزب الإسلامي التركستاني" و"هيئة تحرير الشام" بعد انسحابها منها.
أما مصير نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك شمالي حماة، فلا يزال مجهولا إلى الآن، حيث أقيمت في الرابع من نيسان /أبريل من العام 2018، والتي وقعت ضمن المنطقة التي استعادتها قوات الحكومة السورية اليوم الثلاثاء.
القصف على خان شيخون، تبعه ضربات أمريكية طالت القوات الحكومية في عدد من المناطق السورية الخاضعة للنفوذ الحكومي.
تأتي هذه الضربات الأمريكية في وقت شددت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، في تصريح عبر وسائل التواصل الأجتماعي على أنه "يجب على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه العودة إلى وقف إطلاق النار في إدلب الآن"، مشيرة الى أن " غارة جوية متهورة شنت على قافلة تركية في أعقاب الهجمات الوحشية المستمرة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية، ندين هذا العنف ويجب أن ينتهي".
فيما جرت عملية نزوح واسعة مترافقة مع القصف البري والجوي والعملية العسكرية، بعد نزوح عشرات آلاف الأشخاص من الـ/ 11/ من آب /أغسطس الجاري.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب الجولة /13/ من محادثات آستانا، التي أكدت على الحل السياسي، وفي ظل ترقب لعقد قمة ثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا حول سورية في الـ/11/ من أيلول / سبتمبر القادم بأنقرة.
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" كشف مقتل أكثر من /85/ شخصاً بينهم /24/ طفلاً وطفلة، في محافظتي إدلب وحماة.
كما وصل عدد النازحين، خلال الفترة الواقعة بين الـ/ 11/ والـ/ 19/ من شهر آب / أغسطس الجاري، أكثر من /141,193/ ينتمون لـ /21,789/ عائلة، من ضمن أكثر من /869,992/ نسمة ينتمون لـ /133,912/عائلة، نزحوا منذ مطلع شباط /فبراير الفائت.