قتال عنيف في خان شيخون وسعي مستمر لتطويقها مع تصعيد جوي على إدلب

NPA
دخل رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية واتجه نحو نقاط مراقبة له في منطقة جنوبي إدلب، بالتزامن مع التصعيد البري والجوي المتواصل والقتال العنيف الذي يدور في منطقة خان شيخون ضمن معركة الطريق الدولي.
إذ كثف سلاحا الجو السوري والروسي غاراتهما على مناطق خان شيخون ومعرشورين وحيش ومعرة النعمان ودير شرقي والحامدية وتحتايا والتمانعة والطريق الدولي بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين.
كذلك وردت معلومات عن استهداف الطائرات بالرشاشات لسيارات تابعة لفصائل المعارضة المسلحة، كانت ترافق وتحمي الرتل التركي الداخل إلى المنطقة، مع أنباء عن وقوع إصابات من المقاتلين.
على صعيد متصل تستمر المواجهات العنيفة على تخوم مدينة خان شيخون بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، عقب تمكن الأولى من رصد مناطق واسعة من خان شيخون ومحيطها بشكل ناري.
وتزامنت العمليات القتالية والقصف المكثف، مع دخول رتل عسكري تركي صباح اليوم الاثنين، مؤلف من نحو /30/ آلية واتجه إلى ريف إدلب الجنوبي، بهدف توزيع آليات على نقاط المراقبة التركية المتواجدة في المنطقة.
وتسعى القوات الحكومية لتطويق مدينة خان شيخون، من خلال وصل قواتها القادمة من غرب خان شيخون بقواتها القادمة من شرق المدينة الاستراتيجية الواقعة على طريق حلب – دمشق الدولي، ودفع الفصائل للانسحاب من خان شيخون وما تبقى من الريف الشمالي لحماة.
وكان وجهاء من ريف حلب الغربي، أرسلوا رسالة إلى تركيا في شريط مصور عن طريق نقاط المراقبة المنتشرة في مناطق مختلفة داخل الأراضي السورية.
وأكدوا قائلين: "لقد دخلتم بلادنا أنتم والروس بناء على اتفاقيات أستانا … فرأينا الروس يغيرون علينا بطائراتهم … بينما أنتم لم تقوموا إلا بدور المراقب الذي يعد قذائف الروس والنظام."
وتابع الوجهاء "لقد خيبتم حركتنا.. وفاجأتنا حكومتكم باتفاق سوتشي، ونيتكم سحب الأسلحة الثقيلة وتفريغ نقاط الرباط من المجاهدين وإعادة شريان الحياة إلى مناطق النظام وفتح الطرقات وتمزيق إدلب إلى أشلاء".
وأظهر الوجهاء والسكان تساؤلاتهم بالقول: "هل فقدت حكومتكم الرؤية فأصبحت ترى السير مع روسيا وأمريكا لمصلحتها؟ لماذا هذه الرؤية القاصرة من حكومتكم؟!" وحذروا بالقول "نرفض هذه الاتفاقية ونحذركم من المتابعة في تنفيذها، وإلا سنعتبركم أنتم والنظام في نظرنا سواء."