عشائر بغربي حلب تندد بالصمت التركي تجاه العملية العسكرية التي حققت تقدماً واسعاً

إدلب – NPA
يواصل سلاحا الجو السوري والروسي غاراتهما على مناطق خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، مع هجومين متعاكسين لقوات الحكومة والمعارضة المسلحة في إدلب واللاذقية وسط تنديد عشائري بالصمت التركي.
إذ استهدف سلاح الجو الروسي مناطق خان شيخون وكفرسجنة ودير شرقي وحزارين وحيش وحاس بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل طفل، ووقوع إصابات متفاوتة الخطورة.
كذلك تعرضت منطقتا كفرزيتا ومورك في الريف الشمالي لحماة، لقصف من قوات الحكومة، ما تسبب بمزيد من الأضرار والدمار في المنطقة.
واستهدف القصف منطقة في محيط ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز الذي يعود إلى القرن الخامس الميلادي، والواقع في منطقة دير الشرقي بالريف الشرقي لمعرة النعمان في الريف الجنوبي لإدلب.

تقدم جديد
على صعيد متصل تتواصل الاشتباكات على محاور في شمال خان شيخون بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، ما أسفر عن تقدم الأولى في المنطقة، والسيطرة على مزارع كفريدون والصباغية، في المنطقة الواقعة بين مدايا وكفرسجنة.
وأتاح هذا التقدم للقوات الحكومية رصد طريق خان شيخون – كفرسجنة، وسط قتال مستمر في محاولة تحقيق هدف العملية عبر استكمال تطويق محيط مدينة خان شيخون والريف الشمالي لحماة.
ومن جهة أخرى شنت فصائل المعارضة المسلحة هجوماً على مواقع لقوات الحكومة في منطقة كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن وقوع قتلى وجرحى لعناصر الحكومة وتدمير جرافة تابعة لهم.

تنديد عشائري
وجهاء ريف حلب الغربي، أرسلوا رسالة إلى تركيا التي وصفوها بأنها تقف متفرجة على المجازر والتهجير والعمليات العسكرية التي تقودها القوات الروسية المتحالفة مع أنقرة وقوات الحكومة السورية.
وظهر الوجهاء والأهالي في شريط مصور يوجهون فيه رسالتهم لتركيا عن طريق نقاط المراقبة المنتشرة في مناطق مختلفة داخل الأراضي السورية.
وأكدوا قائلين: "لقد دخلتم بلادنا أنتم والروس بناء على اتفاقيات أستانا على أساس أنكم من طرفنا والروس من طرف النظام، فرأينا الروس يغيرون علينا بطائراتهم ويقتلوننا مثبتين أركان النظام، بينما أنتم لم تقوموا إلا بدور المراقب الذي يعد قذائف الروس والنظام."
وتابع الوجهاء "لقد خيبتم حركتنا، وحالت حكومتكم دون قيام فصائلنا بعمل منتج ضد النظام، ومنعت حكومتكم أي سلاح نوعي من الوصول إلينا، ثم فاجأتنا حكومتكم باتفاق سوتشي، ونيتكم سحب الأسلحة الثقيلة وتفريغ نقاط الرباط من المجاهدين وإعادة شريان الحياة إلى مناطق النظام وفتح الطرقات وتمزيق إدلب إلى أشلاء".
وأظهر الوجهاء والسكان تساؤلاتهم بالقول: "هل فقدت حكومتكم الرؤية فأصبحت ترى السير مع روسيا وأمريكا لمصلحتها؟ لماذا هذه الرؤية القاصرة من حكومتكم؟."
فيما ختمت الرسالة الموجهة لتركيا بتحذير مفاده "نرفض هذه الاتفاقية ونحذركم من المتابعة في تنفيذها، وإلا سنعتبركم أنتم والنظام في نظرنا سواء."

توافق مرتقب
تقارير تركية كانت أفادت باحتمالية عقد اتفاق بين أنقرة ودمشق بوساطة روسية – إيرانية، حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
وأظهرت هذه التقارير ارتياحها اتجاه ما تحقق بشأن المجال الجوي، في الوقت الذي يبدو فيه اتفاق المنطقة الآمنة مُرضياً لجميع الأطراف على الرغم من استمرار الجدل حول عمق وامتداد هذه المنطقة.
فيما كان رئيس حزب "الوطن" التركي المعارض دوغو برينجك، صرح بأنه تلقى دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه سيزور دمشق في أيلول / سبتمبر القادم.
وزعم برينجك في تصريح صحفي، أن الحكومة السورية تتبنى دوراً محورياً في إنهاء وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الشمال السوري.
وادعى أن حكومة رجب طيب أردوغان ترتكب خطأً كبيراً بعدم تواصلها مع الحكومة السورية، مبينا أن التنسيق مع دمشق سيجنب تركيا الكثير من المخاطر، داعيا حكومة أردوغان إلى مشاركة وفده في زيارة دمشق.