عشرات القتلى والجرحى بقصف في جنوبي إدلب واتهامات لـ”الهيئة” بمنع وصول التعزيزات

إدلب – براء درويش – NPA
فجرت فصائل عاملة في ريف إدلب الجنوبي، عربة مفخخة، مستهدفة قوات الحكومة السورية في منطقة مدايا التي سيطرت عليها خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، بالتزامن مع قصف متجدد خلف عشرات الضحايا والمصابين.
إذ أغار سلاحا الجو السوري والروسي على مناطق في جرجناز وحاس وأريحا الغدفة وكفرسجنة وكنصفرة والتمانعة وترعي ومعر حرمة والشيخ مصطفى في الجزء الجنوبي من ريف إدلب.
سبقتها غارات طالت مناطق في مورك ولحايا والصياد ولطمين بالريف الشمالي لحماة، مع قصف مدفعي حكومي طال مناطق فيها، وأماكن في منطقة بداما غربي جسر الشغور.
كما تسببت عمليات القصف المكثفة بمقتل /14/ شخصاً، وإصابة نحو /35/ آخرين، جراء ضربات طالت بلدة حاس، ومقتل طفلة وإصابة /22/ آخرين، في الغارات على أريحا، فضلاً عن مقتل طفل وإصابة سيدتين بجراح في الغدفة.
كذلك سقطت قذائف على مناطق في حلب الجديدة، الخاضع لسيطرة قوات الحكومة السورية في مدينة حلن ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، وسط اتهامات للمعارضة في أطراف المدينة برمي القذائف.
في حين لا تزال القوات الحكومية مستمرة في محاولة استكمال طوقها حول مدينة خان شيخون، ذات الأهمية الاستراتيجية، والواقعة على الطريق الدولي حلب – دمشق، عبر السيطرة على مزيد من القرى في محيطه والالتفاف على المدينة.
وترافق هذا القصف المكثف والعمليات القتالية العنيفة، مع حركة نزوح لعشرات آلاف المدنيين خلال الأيام الأخيرة، نتيجة مخاوف من السكان من عمليات قتل جماعي بهدف الضغط عليهم للنزوح وإفراغ المنطقة.
وكان نشر فريق "منسقو استجابة سوريا" إحصائية ضمت أعداد النازحين منذ الـ 11 من شهر آب / أغسطس الجاري، والتي بلغت /124617/ شخصاً ينتمون لـ /19231/ عائلة.
في حين كان كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن مقتل عمال في فرق إغاثية وطبية سورية جراء الغارات الجوية على معرة حرمة جنوبي إدلب، تسببت بتدمير سيارة إسعاف ومقتل /5/ من عمال الإغاثة والإسعاف يوم الأربعاء الفائت.
كما أن مارك كوتس، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للأزمة السورية، ندد بالهجوم الجوي على الطاقم الطبي والإغاثي في إدلب، وجميع الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية.

وأكد كوتس وقوع "/42/ هجوماً على الأقل على كيانات الرعاية الصحية، مما أثر على /36/ منشأة صحية وسبع سيارات إسعاف، بالإضافة لمقتل ما لا يقل عن /17/ شخصا من العاملين الصحيين والمرضى"..
كما أضاف حول توثيق "أكثر من /500/ حالة وفاة مدنية من قبل الأمم المتحدة على مدى الأشهر الثلاثة والنصف الماضية في شمال غرب سوريا."