المعارضة تأسر طياراً وتقدم حكومي بهجوم مباغت في إدلب مع قصف مستمر ومكثف
إدلب – NPA
أسرت فصائل عاملة في إدلب ومحيطها الطيار الذي أسقطت طائرته عصر أمس الأربعاء في ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع مواصلة قوات الحكومة السورية تقدمها في المنطقة، وسط استمرار العمليات العسكرية والقصف المكثف.
إذ شهدت ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس، أسر هيئة تحرير الشام لطيار برتبة مقدم، بعد عملية بحث مطولة عنه في أحراش ريف إدلب الجنوبي، وسط غموض يلف مصير الطيار الثاني.
فيما شهدت ساعات الليلة الفائتة هجوماً مباغتاً جديداً من قبل القوات الحكومية، على الشمال من خط تقدمها الأخير في الريف الجنوبي لإدلب.
ورصدت "نورث برس" تمكنها من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على قرية عابدين وأحراش في محيطها، في شمال غرب خان شيخون، عقب قتال عنيف مع هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى من المعارضة المسلحة.
ورافقت هذه السيطرة عملية تقدم نحو قرية مدايا، التي لا تزال الاشتباكات مستمرة فيها، في محاولة من القوات الحكومية فرض سيطرتها عليها وتثبيتها، ضمن سعيها للالتفاف ومحاصرة خان شيخون دون الدخول في حرب الشوارع والمدن.
في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة جزرايا في الريف الجنوبي لإدلب، كما استهدفت فصائل المعارضة آليات ومواقع للقوات الحكومية في تل عاس ومحيطها والريف الجنوبي لإدلب، متسببة بمقتل وإصابة عناصر منها.
كذلك سجلت "نورث برس" مقتل /12/ شخصاً وإصابة أكثر من /33/ آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، في الغارات الجوية الروسية والسورية، على مناطق معرة النعمان وبسيقا وكفرنبل وكرسعة وخان شيخون وبداما وكفروما وبسقلا والشيخ دامس بالجزء الجنوبي من ريف محافظة إدلب.
ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية مؤخراً عن "احتجاج" وزارة الدفاع التركية لدى روسيا على ما وصفته بـ"الممارسات غير الأخلاقية والوحشية" للقوات الحكومية السورية.
فيما أشارت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، عن استمرار قوات الحكومة السورية بعملياتها في إدلب، "حتى يسيطر على الطريق السريعة M5، الذي يمر جزء كبير منه عبر إدلب."