تحذيرات وخسائر.. أراضٍ مزروعة بالكمون في الجزيرة السورية تتعرض لفشل النمو
الحسكة – نورث برس
تعرضت مساحات كثيرة من الأرضي الزراعية من محاصيل الكمون في الجزيرة السورية، إلى أمراض وفشل في النمو، مما كبد أصحابها خسائر مادية كبيرة.
وشهدت مناطق الجزيرة إقبالاً كبيراً من قبل المزارعين على زراعة الكمون خلال الموسم الحالي، رغم تكلفتها حيث وصل سعر كيلو البذار لنحو 12 دولار أميركي.
ورغم عدم صدور أي إحصائية من هيئة الزراعة والري في شمال وشرق سوريا حول المساحات المزروعة بمحصول الكمون، ولكن المساحات تُقدر بآلاف الدونمات، وفق مراقبين.
تحذيرات وخسائر
وكانت هيئة الزراعة في شمال وشرق سوريا، قد حذّرت في وقت سابق من انتشار الأمراض والآفات في المحاصيل الزراعية وذلك جراء درجات الحرارة، مُطالبةً المزارعين بضرورة رش حقولهم بالمبيدات الفطرية بشكل دوري لمنع انتشار الأمراض.
ويقول خضر الهلال، وهو مزارع من قرية أم المسامير بريف تل تمر، شمالي الحسكة، لنورث برس، إنه قام بزرع خمس دونمات بمحصول الكمون، تضرر ثلاثة منه بعدم النمو.
ويُضيف: “الكمون كان غالياً جداً ووصل سعره إلى 12 دولار أميركي للكيلو الواحد، ولكن قمنا بزراعة الكمون بهدف الاستفادة منه مادياً، لكن كما ترون اُصيب المحصول بالمرض ويبست النبتة بينما لم تنمو بعض المساحات أساساً”.
ويُشير الهلال، إلى أنه “قام بشراء كيلو بذار الكمون بسعر 10 دولار هذا العام”، وضيفاً “صراحة مهما كانت سعرها هذا العام لن يعوض خسارتنا، ولكن بالنسبة للمزارعين إذا تجاوز السعر ١٢ دولار للكيلو فهي ممتازة”.
توقف النمو والحل
يقول عبداللطيف محمد، وهو مهندس زراعي في الحسكة، إن “عدم نمو نبتة الكمون في بعض الأراضي يعود إلى تعرض البذار لحرارة الشمس العالية والتي غالباً ما تكون بذورها مستوردة، كونه دراجات الحرارة تختلف من دولة إلى أخرى، لذلك لم تنبت”.
ويُضيف، في تصريح لنورث برس، ” تعرضت نبتة الكمون في بعض الحقول للشلل ويعود لعدم تعقيم البذار قبل زراعتها، وهذه العملية تكون في بداية الزراعة وحتى مرحلة الانبات حيث تُصاب ورقة النبتة وصولاً إلى الجذور بالحروق، وتتوقف عن النمو”.
ويُشير المهندس الزراعي، إلى أن مرض “اللفحة النارية” يبدأ من نيسان/أبريل، وحتى بداية أيار/مايو، حيث درجات الحرارة العالة وارتفاع الرطوبة يكون سبباً في ذلك.
ويرى أن مُعالجة المرض تتم “إما بالسقاية ليلاً دون تعرضها لأشعة الشمس، أو عن طريق مبيد فطري سائل”، لافتاً إلى أنه يمكن إنقاذ النبتة حتى وصول الضرر لنسبة 50% فيها بواسطة المبيدات.
ويتم زراعة الكمون عادة ما بين شهر كانون الثاني/يناير وشباط / فبراير، ويستمر حتى أيار/مايو.