غرفة الأخبار – نورث برس
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، إن سوريا تحوّلت إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشدداً على أن كل الاتجاهات تتحرك أكثر في الاتجاه الخاطئ.
وجاء حديث بيدرسون أثناء تقديم إحاطة لأعضاء مجلس الأمن، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأنين السياسي والإنساني في سوريا، أمس الخميس.
وأشار إلى أن “شبح الصراع الإقليمي خيّم على سوريا مجدداً”، وذلك بعد ضربات نيسان/أبريل الجاري على مقر للبعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق والضربات التي شنّتها إيران في 13 من الشهر الجاري ضد إسرائيل، فضلاً عن هجمات أخرى في إيران والعراق وسوريا، ومنها هجمات على قواعد أميركية.
وقال: “أشعر بقلق بالغ من هذه الدوامة الخطيرة والمتصاعدة»، وحذّر من تحوّل سوريا إلى “ساحة مفتوحة للجميع لتصفية الحسابات”.
ووصف بيدرسون الوضع الإنساني في سوريا بأنه “قاتم كما كان دائماً، وأن الوضع الاقتصادي لا يزال محفوفاً بالمخاطر».
وركز على “أهمية المضي قدماً في تهيئة البيئة الآمنة والهادئة والمحايدة اللازمة لبدء العملية السياسية – وأيضاً من أجل عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين”.
ورأى أن “مزيجاً من التهدئة والاحتواء والمساعدات الإنسانية – التي يتم التوصل إليها من خلال ترتيبات جزئية وأطر مجتزأة – هو ما نشهده عملياً الآن”، منبهاً إلى أنه “من دون تلك الجهود سيكون الوضع أسوأ”.
فيما قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصى الضحاك إن الدول الغربية تواصل حرف مجلس الأمن عن ولايته ومنعه من الاضطلاع بمسئولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى “إفشال الولايات المتحدة محاولات المجلس لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة وعرقلتها بالتعاون مع حلفائها”.
وشدد الضحاك على أن “بلاده بالرغم من التحديات القائمة والمستجدة جراء الاعتداءات الإسرائيلية وما ينجم عنها من تصعيد للتوتر في المنطقة تستمر ببذل قصارى جهدها للارتقاء بالوضع الإنساني والمعيشي لشعبها، وتوفير الخدمات الأساسية وتقديم التسهيلات اللازمة لعودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم”.
فيما قال نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة أمام مجلس، إن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا تشكل انتهاكاً خطيراً لسيادتها وسلامة أراضيها وتزيد من دفع الوضع الإقليمي للخروج عن السيطرة”.
ودعا نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى “وقف العقوبات غير القانونية على سوريا وإنهاء وجود القوات الأجنبية العسكرية غير الشرعي”.
وأعرب عن أمله بأن “تقوم الجامعة العربية ودول المنطقة المعنية بالتعاون مع الحكومة السورية والاضطلاع بدور بناء لتعزيز الحل السياسي”.