الفصائل تفجر مفخخات في هجومها المعاكس وتعزيزات الإسلامي التركستاني تشارك في الصد
NPA
تتواصل العمليات العسكرية في منطقة ريف إدلب الجنوبي، ضمن محاولات قوات الحكومة السورية، التقدم باتجاه مدينة خان شيخون، ذات الأهمية الاستراتيجية، بهدف توسعة سيطرتها على الطريق الدولي، وتقليص سيطرة المعارضة المسلحة.
إذ تدور اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة على محاور في منطقة تل ترعي الواقعة إلى الشرق من مدينة خان شيخون، عقب تمكن قوات الحكومة من التقدم والوصول لمسافة أقل من /8/ كلم إلى الشرق من المدينة، وترافق القتال مع تفجير مفخختين في منطقة سكيك من قبل الفصائل المشاركة في العمليات القتالية.
هذا التقدم في شرق خان شيخون، قرَّب القوات الحكومية من القوات المتواجدة غرب خان شيخون، بحيث تكون المسافة نحو /17/ كلم، والتي في حال تقدم القوات الحكومية فيها، ستجبر المعارضة على الانسحاب من ما تبقى من ريف حماة الشمالي.
ورصدت "نورث برس" مساء اليوم الثلاثاء، عمليات قصف بري وجوي مكثف طال مناطق متفرقة من ريفي إدلب وحماة، إذ استهدف سلاحا الجو السوري والروسي مناطق كفرسجنة والتمانعة وركايا ومعرزيتا وجرجناز والخوين في الجزء الجنوبي من محافظة إدلب.
أيضاً شهدت جبال اللاذقية الشمالية الشرقية ضربات جوية بالتزامن مع اشتباكات دارت بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة، على محاور متفرقة بمحيط كبانة، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين.
في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة زمار في الريف الجنوبي لحلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
على صعيد متصل وصلت تعزيزات عسكرية من قوات "الحزب الإسلامي التركستاني" (حزب مسلح يضم مقاتلين من المسلمين الإيغور الصينيين) إلى ريف إدلب الجنوبي، للمشاركة في عملية صد الهجوم الحكومي على المنطقة.
أيضاً استهدف مقاتلو أنصار التوحيد، مع مجموعات من "الحزب الإسلامي التركستاني"، مواقع لقوات الحكومة السورية في منطقتي سكيك وتل مرق، مع استهداف من هيئة تحرير الشام لمواقع في جبال اللاذقية.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، مقتل /23/ جندياً من قوات الحكومة السورية، أثناء صد هجوم للفصائل المسلحة في المعارك الدائرة بمنطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.