تصعيد متواصل بإدلب ونزوح العشرات خلال الـ24 ساعة الماضية

NPA
جدد سلاح الجو السوري ضرباته على مناطق محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع قصف بري متبادل بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات الحكومة السورية.
إذ استهدف سلاح الجو السوري مناطق كفرسجنة والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي، فيما ألقت مروحيات حكومية الحاويات المتفجرة على مناطق تل ترعى والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، دون تسجيل وقوع خسائر بشرية.
أما قوات الحكومة السورية المتمركزة في جورين غرب حماة، فاستهدفت احياء مدينة جسر الشغور غربي إدلب بعدة صواريخ خلفت اضرار مادية.
وقال هادي شغري, الإداري بمركز الدفاع المدني, لـ"نورث برس"  أن الاستهداف تم ب /4/ صواريخ "بالقرب من منازل المدنيين في الأحياء الجنوبية والشمالية وبالقرب من محطة القطار ولم تسجل اي اصابة بصفوف المدنيين."
ومن جهته قال المواطن عبد القادر غسان أن مدينة جسر الشغور تشهد " تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية والمروحية والاستطلاع في أول وثاني ايام عيد الأضحى".
وتعرضت مناطق في مدينة خان شيخون لقصف جوي مكثف منذ مساء الأثنين وحتى اليوم، متسببا بمقتل /3/ اشخاص بينهم نساء وإصابة /4/ أخرين وسط تواصل عمليات القصف الجوي السوري والروسي على مناطق خفض التصعيد في شمالي غربي سوريا, مع قصف متبادل بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة.
نزوح متزايد
على صعيد متصل استهدفت فصائل المعارضة عناصر القوات الحكومية اثناء التقدم في قرية ترعى بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات, حسب مواقع معارضة.
في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مناطق خان شيخون والتمانعة وعابدين وكفر سجنة ومحيطهم بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، شهدت عملية نزوح خلال الـ 24 ساعة الماضية، نتيجة التصعيد العنيف من قبل قوات الحكومة السورية وروسيا برًا وجوًا.
وقال المرصد إن العشرات نزحوا من تلك المناطق بعد أن كان معظم أهاليها قد نزحوا في وقت سابق منذ بداية التصعيد الأعنف، بينما تواصل تصعيد سلاح الجو السوري والروسي.
وأوضح أنه "مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى /3,194/ شخصا من قتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة (خفض التصعيد) في الـ 30 من شهر أبريل الفائت، وحتى اليوم الاثنين."
قصف مستمر بالكبانة
وتشهد قرية الكبانة وتلالها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي قصفاً مكثفاً من قبل طائرات الحكومة السورية والروسية إذ تستهدف الطائرات المروحية والحربية القرية وتلالها يوميا بعشرات الغارات الجوية بالتزامن مع محاولتهم التقدم باتجاه التلال.
وكان مراسل نورث برس قد أوضح أمس أن مروحيات تابعة للحكومة السورية شنت أكثر من /50/ غارة بالبراميل المتفجرة تركزت على القرية وتلالها كما تعرض محيط القرية لـ/4/ غارات جوية من قبل الطيران الحربي الروسي دون أنباء عن الاضرار.
بلدة استراتيجية
تفصل القرية الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، بينما تطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية، وعلى قسم كبير من محافظة إدلب وحماة واللاذقية.
وتحاول الحكومة السورية منذ أشهر التقدم على محور ريف اللاذقية واقتحام بلدة الكبانة التي تحظى بأهمية استراتيجية، وسط تحدث فصائل المعارضة عن خسائر كبيرة في عناصر وعتاد قوات الحكومة السورية.
وتأتي استماتة روسيا والحكومة السورية على المنطقة، كونها تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.