عودة خجولة للنازحين في مدينة جسر الشغور

إدلب – جسر الشغور NPA
بعد إعلان "الهدنة" بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة وغياب القصف الجوي, شهدت مدينة الجسر الشغور عملية نزوح خجولة لثلاثة أيام بسبب عودة القصف إليها مجدداً.
واستمر القصف على بلدة "بداما ومرعند بريف جسرالشغور الغربي" وتعرضت بلدة مرعند لأكثر من /٦/ غارات جوية من قبل المقاتلات الروسية أدت لوقوع جرحى بصفوف المدنيين ودمار بالأبنية السكنية.
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة جسر الشغور إسماعيل حسناوي إن عدد النازحين الذين عادو الى مدينة جسر الشغور بعد وقف اطلاق النار قبل أيام وصل لحوالي /1,000/ عائلة وهي اعداد خجولة نسبة لعدد السكان الاصليين.
وأضاف حسناوي أن الأهالي عادو ليتفقدوا منازلهم ويقومون ببعض الاصلاحات ليتمكنوا من الرجوع اليها.
وأشار أن المنظمات لم تساهم بترميم بيوتهم المتضررة من عمليات القصف وحالياً, وبعد خروج الحكومة السورية عن الهدنة يتوجس السكان خوفاً وبدأ البعض بالنزوح مرة اخرى.
ومن جهته أوضح رئيس المجلس المحلي لبلدة بداما, صهيب حسون أن "حركة عودة الناس خجولة جدا لأن القصف لن لم يتوقف على المنطقة.
غياب الخدمات وسط استمرار القصف
أشار حسون إلى أن الخدمات في المنطقة ضعيفة جداً وأولهم الأمان والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والخبز وترميم المنازل.
وفي السياق ذاته, قال عمر حسن نازح من قرية مرعند "تعرضنا منذ ثلاث أيام لضربات جوية روسية بالطيران الحربي وأصبت بجروح بسيطة". مضيفاً "لن أستطيع العودة بظل التصعيد على القرية والمنطقة وصعوبة تأمين المعيشة الصعبة للحياة اليومية."
واستكمل الموضوع النازح المعاق جسدياً, نادر حاج حسن, قائلاً: تعرضت القرية لـ"قصف جوي روسي" مضيفاً "واجهت انا وعائلتي ذات السبع أولاد معاناة كثيرة, لعدم توجد الخيم نسكنها وقلة العمل وصعوبة المعيشة, ولا يوجد مساعدات ولا نستطيع العودة إلى ديارنا جراء القصف من الحكومة السورية وروسيا."
غلاء الإيجارات ومساعدات غير كافية
وأكد غسان درويش, نازح من جسر الشغور أنهم رغم النزوح للقرى المجاورة, لا تزال الصعوبات مرافقة لهم. مشيراً إلى ارتفاع آجار المنازل السكنية بالقرى التي نزحنا عليها وغلاء حيث بلغت إيجارات الشقق السكنية من /١٥/ الف إلى /٥٠/ الف ليرة سوريا أي ما يعادل /80/دولار امريكي.
وأوضح درويش ان المساعدات والدعم الذي قدم للنازحين كان ضعيفاً وأغلب النازحين لم يتم تقديم المساعدات لهم. مبيناً أن وضع مدينة جسر الشغور والقرى التي كانت تتعرض للقصف سيئ جداً.
وتقع تلك المناطق ضمن المنطقة منزوعة السلاح، التي تم الاتفاق على وقف إطلاق النار فيها، في أيلول/ سبتمبر الفائت، كما تقع ضمن منطقة خفض التوتر المتفق عليها في محادثات أستانا(نور السلطان).
وأكدت الدول الضامنة في الثاني من آب/ أغسطس الجاري تفعيل الاتفاق ووقف إطلاق النار، إلا أن قوات الحكومة السورية أعلنت عدم التزامها به لما وصفته بـ"انتهاكات الفصائل المعارضة".