بين مؤيد ومعارض … بعثة التحقيق في جرائم داعش تنهي عملها في العراق
غرفة الأخبار- نورث برس
في العشرين من آذار/ مارس، قالت بعثة الأمم المتحدة التي تشكلت لمساعدة العراق على التحقيق في ادعاءات ارتكاب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إبادة جماعية وجرائم حرب، إنها اضطرت لإنهاء عملها مبكراً قبل استكمال التحقيقات وذلك بعد توتر علاقتها مع الحكومة العراقية.
إلغاء عمل البعثة، التي تشكلت عام 2017، يأتي بعد نحو 10 سنوات على اجتياح ” داعش” مناطق واسعة في سوريا والعراق، وفي الوقت الذي لا يزال فيه العديد من ضحايا التنظيم نازحين في المخيمات ويتوقون إلى العدالة.
وقال كريستيان ريتشر، رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش “يونيتاد”، إنهم لم ينجزوا العمل بعد، مضيفاً “نحتاج إلى مزيد من الوقت”.
مؤيدو القرار
يقول الكاتب والمحلل السياسي العراقي، أثير الشرع، إن من حق العراق اتخاذ قرار إنهاء عمل البعثة، بسبب التلكؤ وعدم التعاون مع السلطات العراقية.
ويضيف في تصريح لنورث برس “داعش ارتكب عدة جرائم إبادة جماعية في العراق وسوريا وتوجد أدلة كثيرة كفيلة بتجريم هذا التنظيم الإرهابي دون الحاجة لمزيد من الوقت”.
ويشير، الشرع، إلى أن “انتهت الحاجة لفريق التحقيق بسبب عدم وضوح إجراءات فريق المحققين الذي لم يتعاون مع السلطات العراقية”.
ويرى المحلل والخبير العسكري، صفاء الأعسم، أن بداية ممارسة البعثة لعملها عام2017 في العراق وإلى الآن مضت سبع سنوات، دون التقدم في أي شيء.
ويضيف ” هذه البعثة لم تحقق أي منجز يُذكر، حيث بدأ داعش بالعمليات القتالية من تهجير وقتل للنساء والأطفال والشيوخ وكانت هناك أيضاً اعتداءات جنسية وهذه كلها كانت مؤشرات”.
ويقول الأعسم، في تصريح لنورث برس، إن بعثة للأمم المتحدة كانت تطمح لزيادة فترة بقائها في العراق”.
ويُشير إلى أن “البعثة كانت تُراسل الحكومة العراقية بشأن البقاء وتقول إن التحقيق سينجز خلال السنوات القادمة والمعارك ضد داعش انتهت في منتصف 2017 ونحن الآن في السنة السابعة من انتهاء المعارك ولم نرى شيء مملوس”.
ملف محاسبة عناصر” داعش” تبنته العراق
بالمقابل يرى منتقدو القرار إن قرار انتهاء بعثة الأمم المتحدة سيعيق الجهود الرامية إلى محاسبة المزيد من عناصر تنظيم ” داعش”.
ويُشيرون وفق ما نقلته “رويترز ” أن فريق يونيتاد ساهم في الوصول إلى 3 إدانات على الأقل، بينهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم دولية أخرى في ألمانيا والبرتغال.
ولكن الخبير العسكري العراقي، صفاء الأعسم، يقول إن مستقبل ملف محاسبة عناصر التنظيم قد تبنته العراق.
ويُفيد ” دولة رئيس الوزراء قال بأنهم صفروا كل الخلافات الخاصة بملف المفقودين والمهجرين والعراق قادر على إنجاز هذه المهمة ودون مساعدة الأمم المتحدة”.
ولكن، كريستيان ريتشر، رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة قال إن “يونيتاد تشكلت لمساعدة العراق على محاسبة أعضاء تنظيم “داعش” على الجرائم الدولية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
لكنه ذكر أن “العراق لم يصدر تشريعا يسمح بحدوث ذلك داخل البلاد مما يترك فريق التحقيق “في حالة ترقب”، وفقاً لرويترز.