مع تزايد نشاطه .. هل داعش قادر على مهاجمة سجون ومخيمات شمال شرقي سوريا؟

زانا العلي – الرقة

يرى خبراء أمنيون إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لا زال قادراً على شن الهجمات “نوعية” في المنطقة ويتحرك افقياً وعامودياً من خلال هجماته.

ويتفق الخبراء على قدرة التنظيم “المتشدد” على شن هجمات على سجون والمخيمات في شمال وشرق سوريا على غرار احداث سجن الصناعة في الحسكة قبل عامين.

ويتوجد أكثر من 10 آلاف منتمٍ للتنظيم غالبيتهم من القياديين في سجون قوات سوريا الديمقراطية إلى جانب أكثر من 50 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال من عوائل عناصر التنظيم في مخيمي الهول وروج.

يقول منير أديب وهو باحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي إن “داعش ما زال يمثل الخطر على السلم والأمن الدوليين، وعلى السكان في البقع الجغرافية التي يتواجد فيها كخلايا نائمة وخاصة في سوريا، وبالتالي هو قادر على شن هجمات على السجون والمخيمات، رغم مرور خمس سنوات على القضاء عليه”.

ويضيف أديب لنورث برس أن “ومن خلال النظر الى عمليات التنظيم نرى بأن هناك خطر حقيقي وهو قادر على شن هجمات على السجون والمخيمات في شمال وشرق سوريا”

ويشير إلى أن التنظيم  لا يزال ينفذ عمليات مسلحة تعتبر “نوعية”، وفي أوقات مختلفة.

وينتقل الخبير الى داخل المخيمات قائلاً إن أطفال “داعش” يتدربون على فكر “المتشدد” واستخدام الأسلحة “ويتجهزون للتحرك عند ساعة الصفر” ويقصد الهجوم من الخارج على المخيم من قبل خلايا التنظيم.

يتحرك افقياً وعامودياً

يستمد التنظيم قوته من ضعف الآخرين وانشغال المجتمع الدولي وانصرافه عن مكافحة “داعش”، خاصة ما بعد الحرب الروسية – الأوكرانية، والإسرائيلية ضد حماس، وحتى الحرب في السودان. وفقاً لـ “أديب”

ويقول إن ” داعش ينظم صفوفه في ظل انشغال المجتمع الدولي، من خلال التواصل بين الخلايا وتنفيذ عمليات والترويج لها إعلامياً، لكسب ود مناصريه.   

ومن جهته، يقول الأستاذ في العلوم السياسية والخبير في الشأن الأمني عصام الفيلي إن عدد عمليات التنظيم تجاوز 2000 عملية في سوريا فقط، منذ اعلان هزيمة داعش قبل 5 أعوام.

 وأضاف:  وهناك عملية نفذها في إيران في ذكرى اغتيال قاسم سليماني بداية العام الجاري والتي راح ضحيتها 103 قتلى و141 جريحا، مؤكداً أن “التنظيم لديه القوة على الحركة وبشكل كبير قوي في العالم”.

وبالنظر إلى عمليات التنظيم والمواقع التي يستهدفها بين دولة وأخرى في العالم يبين أن التنظيم يتحرك أفقياً وعامودياً ويستخدم أساليب متعددة وبطرق مموهة. وفقاً  “الفيلي”.

ورغم الخسائر التي لحقت بالتنظيم منذ خمس سنوات، لا يزال “داعش” سالماً، ولا يمكن استبعاد عودته في سوريا حيث تبنى التنظيم منذ بداية العام الجاري 94 عملية.

ووفقاً لمنظمة إنسايت الحقوقية نفذ التنظيم 72 هجمة ضد قوات سوريا الديمقراطية، 41 ضد قوات حكومة دمشق، 7 ضد الفصائل الموالية لإيران، و9 ضد المدنيين.

تحرير: محمد حبش