فوزية المرعي.. عمدة الثقافة النسوية في الرقة تفارق الحياة

زانا العلي – الرقة

فارقت مؤسسة أول منتدى ثقافي بإدارة نسوية في الرقة، فوزية المرعي حياتها، عن عمر ناهز الستة والسبعين عاماً، ليل الأحد-الإثنين، بعد مسيرة أدبية أنتجت عشرات القصائد.

وفي العام 2005 أسست المرعي أول منتدى بإدارة نسوية، وكان ذلك بعد إصدارها كتاب بعنوان “قناديل الوجد” عن دار المقدسية بحلب وتلاه الجزء الثاني عن الاتحاد بالرقة سنة 1999، إضافة رواية “غريبة بين الشاهد والقبر” عن دار المقدسية بحلب، فضلاً عن مجموعتها القصصية “بحيرة الشمع” عن مطبعة الاتحاد.

وكان المنتدى يعقد داخل منزل فوزية المرعي كل أسبوع، وخصصت له صالة كبيرة، واستقطب المنتدى أدباء وشعراء ومثقفين وباحثين من الرقة ومن كافة مناطق سوريا وبعض الدول العربية، وفقاً لمثقفين من الرقة.

وصباح اليوم نقل جثمانها من منزلها في حي الجميلي وسط المدينة إلى مقبرة سهلة البنات في الجهة الشرقية من المدينة شارك في مراسم دفنها ذويها وتلاميذها، ومثقفين وكتاب من الرقة.

وقال عبدالرحمن الأحمد رئيس اتحاد المثقفين في الرقة إننا فُجعنا بوفاة الأديبة الرقية التي أنشأت أول صالون أدبي في المنطقة الثقافية ولها أكثر من عشرة مجموعات قصصية وروايات.

وأضاف الأحمد لنورث برس أن المرعي استضافت في منزلها العديد من الأدباء والمثقفين وكرّمت شخصيات وطنية على امتداد الأرض السورية.

وأشار الأحمد، إن “المرعي كانت عاشقة للرقة وداعمة للمثقفين بكل مراحل عمرها، خسارتنا لفوزية المرعي كبيرة جداً ولا تعوض”.

ومنذ إعلان وفاتها من قبل ذويها ليلة أمس، بدأ ناشطين ومثقفين في الرقة بتداول صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وعزاء أهلها في داخل وخارج البلاد.

وقال حسن المصطفى محامي من الرقة، إننا نودع قامة من قامات الأدب النسوي في الرقة، والتي كانت تشك علامة فارقة في الأدب النسوي السوري.

وأضاف لنورث برس أن المرعي شخصية ثقافية مبدعة مجددة كانت حريصة دائماً على نشر الثقافة النسوية والدعوى لها، “بخسارة فوزية المرعي الثقافة تخسر قامة أدبية نسوية في الرقة”.

واختتم المصطفى حديثه “نسأل الله لها الرحمة والغفران ولأهلها ومحبيها الصبر والسلوان”.