القامشلي – نورث برس
استذكر سكان ومسؤولون في الإدارة الذاتية بشمالي سوريا، الثلاثاء، انتفاضة القامشلي التي حدثت قبل 20 عاماً، وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المعتقلين.
وبدأت الأحداث حينما اندلعت اشتباكات بالأيدي بين مشجعين لفريقي كرة القدم خلال المباراة التي جرت في مدينة القامشلي بين ناديي الفتوة والجهاد وذلك بعد رشق أفراد من جمهور نادي الفتوة جمهور الجهاد بالحجارة، إلا أن تدخل قوات الأمن السوري واستخدامها الرصاص الحي ضد جماهير الجهاد زاد الأمر سوءاً.
ونددت أحزاب وتكتلات سياسية في شمالي سوريا، عبر بيانات متفرقة اليوم، بـ “التعامل الوحشي للنظام السوري ضد المدنيين العزل واتهموا أجهزة الأمن السورية بـ “محاولة إشعال نار الفتنة بين الكرد والعرب”.
وخلال الفعالية قال الرئيس المشارك لمجلس الشعوب الديمقراطي بإقليم الجزيرة، حكمت حبيب، إن الأحداث لم تكن وليدة لحظتها “لأن النظام المركزي الاستبدادي كان قد حضر لها مسبقاً لضرب مكونات المنطقة ببعضها”.
وأضاف لنورث برس، أن “الإدارة الذاتية لم تتعامل مع سكان المنطقة بعقلية النظام السوري وحافظت على السلم الأهلي”.
بينما قال الرئيس المشارك لهيئة الداخلية بإقليم الجزيرة، كنعان بركات، إن أحداث انتفاضة القامشلي “كانت إحدى السياسات العنصرية التي انتهجها النظام السوري ضد الشعب الكردي في سوريا”.
وكما جرت العادة في السنوات السابقة، تخللت فعالية اليوم مباراة ودية بين نفس الناديين في إشارة إلى مشاعر الود والأخوة بين سكان المنطقتين، وسمّي الملعب باسم “شهداء 12 آذار” استذكاراً للضحايا الذي سقطوا في الأحداث التي يصفها الكرد بالانتفاضة في وجه الأجهزة الأمنية السورية.