فصل مدرسين في صوران باعزاز يشعل الاستياء والتظاهر ضد سلطات البلدة

حلب – شرفان علو  – NPA
مظاهرات متواصلة منذ عدة أشهر، في بلدة صوران التابعة لمدينة إعزاز، بالريف الشمالي لحلب، احتجاجاً على قرارات أصدرها المجلس المحلي للبلدة، مع مطالبات بالإصلاح والتغيير داخل المجلس.
وبحسب مراسل “نورث برس”، هناك حالة استياء متصاعدة من قبل مدرسي البلدة، تجاه القرارات الأخيرة التي أصدرها المجلس، والتي تضمنت “تعليق عمل مدرسين اثنين”، وهما “بسام حمشو ومحمد فاتح جمعة”.
فيما تحدث بسام حمشو وهو مدرس لمادة الرياضيات، وحاصل على الإجازة في الهندسة الجيولوجية، لـ”نورث برس”، عن مطالب المتظاهرين وسبب فصله من قبل المجلس المحلي في بلدة صوران قائلاً: “المجلس المحلي تشكل من قبل أشخاص، فرضوا أنفسهم دون انتخابات، فبعد تحرير البلدة من داعش، دخلت القوات التركية إلى المنطقة، وأبقت على المجلس المحلي.” 
حمشو أضاف بأنه “بعد مرور الأيام والأشهر، لم يقدم هذا المجلس على شيء سوى التحكم والسيطرة بالبلدة، وسط انتشار المحسوبيات والواسطات، وكأنهم ما زالوا في ظل سيطرة مؤسسات النظام السوري”، وتابع حمشو حديثه حول زيارة قام بها وجهاء البلدة للمجلس، عدة مرات للعمل والتفاهم مع أعضاء المجلس، والوصول الى التفاهم والعمل على بعض التغييرات والإصلاح “لكن دون جدوى”.
كما أن عدم التجاوب دفع المستائين للخروج في مظاهرات سلمية، ضد المجلس، لحين وصول أعداد المتظاهرين لآلاف الأشخاص، وشارك فيها وفق حمشو، مدنيون من صوران اعزاز وقرى مجاورة لها، ونوه إلى أنهم “طالبوا بإصلاح المجلس أو إسقاطه، ومن ثم أرسلت شكاوى للجهات المسؤولة ضمن السلطات التركية، من المعنين في الشأن الداخلي السوري، لكن جميع تلك المحاولات باتت بالفشل وعدم الاستجابة”.
وقف المظاهرات أو التوقيف عن العمل
المدرس بسام حمشو أضاف لـ”نورث برس”، متحدثاً عن إبلاغه من قبل مديرية التربية بوجوب وقف المظاهرات والتحريض على المجلس، مدعين مخالفتها لقوانين المديرية، وطالبوه بتوقيع تعهد بعدم التظاهر إلا أنه رفض وعاد للتظاهر ضد المجلس مرة جديدة، ليفاجئ بقرار تعليق عمله، والذي اعتبره “قراراً تعسفياً” واصفاً إياه بـ”قرار تشبيحي” محملاً رئيس المجلس ومدير التربية ومدير مكتب التربية ومدير الأمن المسؤولية.
قرار فصل المدرسيين المشاركين في المظاهرات

فيما أكد بعض المواطنين من بلدة صوران التابعة لمدينة اعزاز لـ”نورث برس” قدوم قوات من حفظ النظام وعناصر مدججين بالمدرعات والأسلحة، لـ”تخويف المتظاهرين وإرهابهم”، فيما أصدر مدرسون في بلدتي صوران وكفرة، بيانات تضامنية مع المدرسين المفصولين، ووصفوه بـ “القرار الاستبدادي” مؤكدين على حقهم في التظاهر. كما جرى منع مظاهرة لمدارس الثانوية في بلدة صوران، من قبل المجلس المحلي في البلدة.
قوات من حفظ النظام وعناصر مدججين بالمدرعات والأسلحة، لـ”تخويف المتظاهرين وإرهابهم”

وقال المدرس بسام حمشو إن “المظاهرات ستستمر حتى تحقيق جميع المطالب، و”إنهاء جميع الشخصيات، المحسوبة على الثورة السورية” متهماً إياهم بــ”القيام بأعمال تشبيحية ودكتاتورية مستبدة.”