الجيش التركي يزيل الألغام من المنطقة الحدودية المحاذية لرأس العين وسط تحشدات عسكرية

القامشلي- دلسوز يوسف- NPA
أفاد مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية لـ"نورث برس"، أنه سمع دوي انفجارات في المنطقة الحدودية المحاذية لمنطقة سري كانيه/رأس العين، شمالي سوريا، مبيناً أنه "تم التأكد بأن الجيش التركي ينظف المنطقة المحرمة من الألغام، وسط تحشدات عسكرية كبيرة على طول الحدود".
وفي التفاصيل، أكد المصدر، أن الجيش التركي "أقدم عمداً على إحراق الأراضي المحاذية للحدود مع منطقة رأس العين، لتفجير الألغام المزروعة في المنطقة المحرمة"، مساء أول أمس.
كما أشار المصدر، أن المنطقة التي أحرقها الجيش التركي تمتد من قرية تل حلف غرباً وصولاً لمدينة رأس العين، ومن قرية علوك شرقاً وصولاً إلى الحدود الإدارية لمدينة الدرباسية على طول /20/ كم تقريباً.
وحصلت "نورث برس" على صور ليلية تشير إلى وجود حرائق بمحاذاة الحدود أثناء تنظيفها من الألغام، بحسب المصدر.
المصدر أشار أيضا إلى أن الجيش التركي كثف من تحشداته مؤخراً على طول الحدود الممتد من مدينة تل أبيض وصولاً إلى مدينة الدرباسية، مدججة بالأسلحة الثقيلة (مدرعات، ودبابات ومدافع)، إلى جانب قيامهم بإطفاء إنارة الحدود ليلاً.
إلى ذلك، ووفق مصادر استخباراتية عسكرية أوضحت لـ"نورث برس"، أن الجيش التركي قد أفرغ مخيم "تل حمود" للاجئين السوريين في الطرف التركي الموازي لمنطقة رأس العين، من قاطنيه، منذ فترة، وتمركز الجنود الأتراك فيها، مشيراً أن أعدادهم تتراوح بين /250 – 300/ جندي.
المصادر العسكرية، ترى أن التحركات المريبة للجيش التركي على الحدود تمهد لتوغل عسكري، مبينةً أنه في حال هجومها سيكون عبر المنطقة التي أقدمت على تنظيفها من الألغام، على غرار ما فعلته أثناء توغلها في منطقة عفرين قبل أكثر من عام.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أمس، عن خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا؛ بهدف تحويل ما سماه "الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة، وذلك خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في مدينة إسطنبول.