رغم أهميته للسكان.. مركز الأورام الخبيثة في القامشلي يحتاج للدعم

نالين علي ـ القامشلي

يعاني ليث من تكاليف علاج والده المصاب بالسرطان، والتي يضاف إليها تكاليف السفر إلى دمشق لتلقي الجرعات.

ومنذ عامين، أصيب والد ليث العبد، وهو من سكان مدينة القامشلي، بمرض السرطان في نقي العظام, وآخر بالبروستات.

وبحكم أن ليث لا يستطيع السفر مع والده إلى دمشق، لدواعٍ أمنية، تضطر والدته لمرافقة أحمد (65 عاماً) والد ليث.

ونهاية العام الماضي 2023، افتتحت منظمة الهلال الأحمر الكردي, قسماً في أحد المشافي المستحدثة خاصاً بمعالجة الأورام الخبيثة ومرضى السرطان في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا.

ومع افتتاح مركز لعلاج السرطان في القامشلي، لم يعد الشاب بحاجة للسفر بوالده المريض إلى دمشق، واكتفى بشراء جرعات العلاج فقط.

ولسوء وضع والده الصحي، وضرورة أخذ الجرعات بوقتها المحدد بين 15 إلى 21 يوماً، يضطر الشاب، لشراء الجرعات الكيماوية الخاصة بالبروستات بسعر 115 دولاراً لكل جرعة، أما الجرعات الثانية يشتريها بـ350 ألف ليرة سورية.

ويشير ليث في حديث لنورث برس، إلى أن أسعار الجرعات تتغير بين حين وآخر، بالإضافة إلى أن كمية الجرعات تكون متوفرة لكن بأعداد محددة جداً.

ويرى الشاب، أن افتتاح مركز خاص بالأورام في المدينة، “خطوة جيدة” بالنسبة لمرضى السرطان, من ناحية توفير تكاليف وأعباء السفر إلى دمشق.

لكنه تمنى أن تتوفر جرعات وأدوية مرضى السرطان, أو يتكلف المركز جزءاً من ثمن الجرعات “لأننا نقوم بشرائها من الخارج والمركز هنا تنحصر مهمته بإعطاء الجرعة تحت إشراف أطباء مختصين وبشكل مجاني”.

صورة 1

يقول أمجد علي، وهو أخصائي في أمراض الدم والداخلية, ويداوم في مركز الأورام الخبيثة بالقامشلي, “منذ شهر ونصف قام الهلال الأحمر الكردي بافتتاح المشفى الذي يضم ثلاثة أقسام: الأورام, التلاسيميا والحروق, لكن في وقت الحالي قسم الأورام فقط يخدم المرضى”.

ويضم المشفى أطباء مختصين في مجال الأورام وأمراض الدم, بالإضافة إلى فنيين في أقسام الأشعة والصيدلة, وممرضين ذوي خبرة في إعطاء الجرعات الكيميائية.

وفي السابق كانت المنطقة تفتقر لوجود مشفى مختص في الأورام, “وهذا كان يجعل المريض يتحمل تكاليف أعباء وعناء السفر لساعات طويلة لتلقي العلاج خارج منطقته”.

وأشار “علي”، في حديث لنورث برس، إلى أن “المشفى لا يزال بحاجة لعدة أمور, ورغم ذلك يمكن القول إنه جيد لتوفر مخبر للتحاليل, بالإضافة لوجود قسم الأشعة تصوير الماموغرام وايكو الثدي”.

وأضاف: “كما يتوفر لدينا حالياً جرعات كيميائية فموية, ونتأمل في القريب العاجل تأمين العلاجات بشكل كامل من الجرعات”.

وقال الطبيب: “جميع الخدمات ضمن المشفى مجانية, لكن نسعى إلى تأمين العلاج بشكل كامل لتخفيف الأعباء على المريض لأن تكلفتها عالية جداً”.

وأعرب “علي”، عن تمنيه أن تتعاون المنظمات والجمعيات والجهات الدولية والمحلية، الموجودة في المنطقة، “لتأمين الجرعات لمرضى السرطان”.

تحرير: معاذ المحمد