قصف تركي يتزامن مع “تهديدات محتملة”.. صعوبات تواجه “الأسايش” في ضبط الأمن

 سامر ياسين – نورث برس

قصفت الطائرات التركية 89 موقعاً بـ 122 ضربة شمالي سوريا، استهدفت عدد منها نقاط ومراكز لقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، بالتزامن مع استهداف صاروخي على سجن يضم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وهجوم في مخيم الهول الذي يحوي عوائل التنظيم.

في أواخر العام الفائت، استهدفت تركيا 11 نقطة أمنية لـ “الأسايش” في كل من القامشلي وكوباني وعامودا، ويرى مسؤول أمني أن هذه الهجمات تقوض جهودهم وتضعهم أمام صعوبات لضبط الأمن ومكافحة خلايا تنظيم “داعش”. 

“تهديدات محتملة”

يقول نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الداخلية في “مقاطعة الجزيرة”، ريان أخته، إن القصف التركي على نقاط ومراكز تابعة لقوى الأمن الداخلي أثر سلبًا على جهود نقاط التفتيش والحواجز في المدن والطرق الرئيسية بينها.

ويشير في تصريح لنورث برس أن التصعيد التركي “قوض بشكل كبير جهود القوات الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وخلق ثغرات أمنية تعرّض المنطقة لتهديدات محتملة”.

ويضيف أن خلايا تنظيم “داعش” أظهرت نشاطًا متزايدًا في الآونة الأخيرة، حيث قامت الأسايش بمطاردتها واعتقال بعض أفرادها. 

وركّز النائب على أن تركيا، من خلال استهدافها للمراكز والنقاط الأمنية، تسعى إلى إيجاد فجوات أمنية تسهل نشر وترويج المواد المخدرة في المنطقة، مما يتسبب في ضرر كبير للشبان في المجتمع، بحسب تصريحه.

المسؤول الأمني شدد على اتخاذهم إجراءات أمنية لم يستطع الكشف عنها لـ “أسباب أمنية” لضبط الأمن في المنطقة، لكنه أقر بصعوبة الأمر نتيجة استهدافهم بشكل مباشر من قبل الطائرات التركية.

وطالب أخته سكان مناطق شمال وشرقي سوريا، بضرورة الالتزام التام بالتعليمات التي تصدر عن الإدارة الذاتية في حالات الطوارئ، وعدم الاقتراب من المناطق التي تتعرض للقصف حفاظاً على أمنهم وسلامتهم، وترك هذه الأمور للجهات الرسمية للقيام بعملها ومتابعة الأحداث التي تحصل في المنطقة، وفقاً لكلامه.

تحرير: معاذ المحمد