NPA
خرجت دفعة جديدة من لاجئي مخيم الركبان بالبادية السورية، ووصلت إلى ممر جليغم في البادية اليوم الأحد، تمهيداً لنقلهم إلى قراهم بمناطق سيطرة الحكومة السورية.
وذكرت وسائل إعلام محلية تابعة للحكومة السورية سابقاً، أن عشرات العوائل وصلت إلى مناطق تواجد القوات الحكومية في البادية السورية، في انتظار نقلهم إلى مناطق سيطرة الأخيرة.
في حين كانت مصادر محلية تحدثت في وقت سابق أن أعداد الخارجين ستزداد خلال الفترة المقبلة، بسبب تحضيرات لنقل دفعات جديدة.
كذلك كان قد أفصح خارجون من المخيم، عن رغبة عوائل أخرى بالخروج من مخيم الركبان، بسبب الأحوال الكارثية للمواطنين في المخيم، التي تدفعهم للعودة إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية، من أبرزها مناطق ريفي دمشق وحمص، حيث خرج الآلاف النازحين من مخيم الركبان على متن حافلات حكومية.
وكانت “نورث برس” رصدت استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة للنازحين داخل المخيم، الذي يقطنه ما يزيد عن /50/ ألف شخص من مدنيين ومقاتلين في صفوف المعارضة المسلحة وعوائلهم، في البادية القريبة من الحدود السورية – الأردنية، وبالقرب من قاعدة التنف التي يتواجد فيها التحالف الدولي.
حيث يعاني مخيم الركبان من استمرار سوء الأوضاع المعيشية، نتيجة الحصار الخانق للمخيم، من قبل قوات الحكومة السورية، والقوات الروسية عبر النقاط المنتشرة على الطرق الواصلة إلى مخيم الركبان، منذ أشهر.
التردي الكبير في الأوضاع الإنسانية، دفع الكثيرين إلى العودة لمناطق سيطرة الحكومة السورية بريفي دمشق وحمص، رغم مخاطر العودة من اعتقال وتجنيد، على حد وصف سكان من المخيم، فضلاً عن التخوّف حول مصير من تبقى في المخيم البالغ عدد قاطنيه أكثر من 50 ألف نسمة، وذلك مع اشتداد الحصار نتيجة بدء المواد الغذائية بالنفاذ.
ويشهد المخيم نقصاً شديداً في المواد الغذائية والخضروات، والأدوية وأغذية الأطفال والحليب، مع ارتفاع فاحش في الأسعار، بالإضافة لتحكم بعض التجار في الأسعار واحتكار المواد.