تصعيد حكومي على مناطق خفض التصعيد في ثاني يوم للهدنة التركية – الروسية

إدلب – NPA
صعَّدت قوات الحكومة السورية ضرباتها لليوم الثاني من الهدنة الروسية – التركية التي جرى التوصل إليها ليل الأربعاء الفائت المتضمنة وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد.
ورصد مراسل “نورث برس” منذ صباح اليوم الجمعة قصفاً من قبل سلاح الجو السوري طال مناطق إحسم وتل مرديخ وجبل الأربعين والمسطومة ودير الشرقي بريف إدلب الجنوبي، وكفرزيتا واللطامنة في شمالي حماة، ما تسبب بوقوع إصابات.
كذلك استهدفت القوات الحكومية مناطق الصياد وخان شيخون وكفرسجنة وموقة وبلاعة بجنوبي إدلب، والصياد وكفرزيتا ومورك في ريف حماة الشمالي.
فيما ارتفع عدد القتلى إلى 6 خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، بينهم طفلان وامرأة فقدوا حياتهم في القصف الذي طال معراتة وموقة وخان السبل بمحافظة إدلب، فيما أصيب نحو 10 آخرين في القصف الذي طال المناطق آنفة الذكر وحاس وإحسم وجوزف.
تصعيد القصف يأتي رغم التوصل لهدنة رفضتها فصائل من المعارضة المسلحة، فيما واصلت القوات الحكومية السورية قصفها على الرغم من الضمانات الروسية والتركية بوقف إطلاق النار عقب تصعيد بدأ منذ أواخر نيسان / أبريل الفائت.
يشار إلى أن فريق “منسقو استجابة سوريا” كان أحصى مقتل نحو /700/ مدني من ضمنهم نحو /205/ أطفال في القصف البري والجوي منذ مطلع شباط/فبراير من العام الجاري.
كما كانت الأمم المتحدة أعربت عن خشيتها من تدهور الوضع في مناطق خفض التصعيد في سوريا وتدفق اللاجئين السوريين إلى الحدود مع تركيا.
كذلك كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أعرب عن انزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الهجوم في إدلب، و”الاستهداف الجوي المتعمد للسكان المدنيين”.
ولفت جيفري أن التصعيد ” دفع مئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم” مؤكداً عدم امتلاك الحكومة السورية لقدرات عسكرية دون الدعم الروسي العسكري واصفاً ما يحدث بشمال غربي شوريا بـ”كارثة إنسانية من الدرجة الأولى”.