حماس ترد على منظمة التحرير الفلسطينية وتتهمها بالوقوف إلى جانب إسرائيل
دمشق ـ نورث برس
ردت حركة حماس، أمس الأحد، على منظمة التحرير الفلسطينية واتهمتها بالوقوف إلى جانب الإدارة المدنية الإسرائيلية.
وقال سامي أبو زهري، القيادي في حماس، إن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، “يقف إلى جانب الإدارة المدنية الإسرائيلية، وأن هجومه على المقاومة الفلسطينية ليس مفاجئاً”.
وكان “الشيخ”، الذي يعد من أبرز الأسماء المطروحة لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وشدد “الشيخ”، على أن وظيفته هي “العمل مع إسرائيل لتخفيف معاناة الفلسطينيين. وأشار إلى أن اتفاقات أوسلو “نجحت جزئياً”.
وأشار أمين سر المنظمة في مقابلة مع وكالة رويترز، السبت الماضي، أن المسار السياسي بموجب هذه الاتفاقيات يتعثر و”لم يحقق مبتغاه حتى هذه اللحظة” ولن يحقق بصيغته الحالية طموح الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل حرب عام 1967.
وفي إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال “الشيخ” إنه “من غير المقبول أن يعتقد البعض أن طريقتها ونهجها في إدارة الصراع مع إسرائيل كانت المثل الأعلى والأفضل”.
وأضاف أنه “بعد سقوط هذا العدد من القتلى وبعد كل ما حدث “ألا يستحق كل ذلك وكل ما يجري أن نجري تقييماً جاداً وصادقاً ومسؤولاً لنحمي شعبنا ونحمي قضيتنا؟”.
وأشار إلى أنه على جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس إجراء “تقييم وطني شامل لكل ما جرى”، وذلك بعد انتهاء الحرب مباشرة.
وأضاف “لا أحد يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة” و”يجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول”، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هناك “حكومة واحدة تدير الوطن الفلسطيني”.
وقال “الشيخ” إنه رغم تقديم دعم بالأقوال، مرحب به، لدولة فلسطينية في الاجتماعات فإن واشنطن لم تقترح آليات ملموسة أو مبادرات سياسية، مكررا دعوة عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام لرسم طريق جديد.
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس جو بايدن تقترح على السلطة الفلسطينية إعادة تنشيط أفراد قواتها الأمنية في غزة لإعداد قوة أمن وشرطة محلية للقطاع بعد انتهاء الحرب.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن “واشنطن تريد من الرئيس عباس إجراء إصلاحات واسعة النطاق بما في ذلك ضخ دماء جديدة في قيادة السلطة”.