انقطاع مياه الشرب لأشهر عن بلدة بريف إدلب ومسؤول محلي يبرر بغياب الدعم

نورث برس

 

منذ نحو سبعة أشهر تشهد بلدة تفتناز، شمال إدلب، انقطاعاً تاماً لمياه الشرب في الشبكة الرئيسة بعد توقف ضخ المياه من المحطة الرئيسية في البلدة نتيجة المعارك التي شهدتها المنطقة بين فصائل المعارضة المسلّحة وقوات الحكومة السورية أواخر العام الفائت وبداية العام الجاري.

 

وقال أحمد البشير (42 عاماً)، من سكان بلدة تفتناز، لـ "نورث برس"، إنهم يضطرون منذ أشهر إلى شراء المياه عبر الصهريج بأسعار مرتفعة، "حيث وصل سعر صهريج المياه سعة /23/ برميلاً إلى /12/ ألف ليرة".

 

وأضاف: " رغم ارتفاع درجات الحرارة، نحاول أن نخفض قدر الإمكان استخدام المياه للتنظيف وتوفيره للشرب، وبالرغم من كل ذلك يعتبر مبلغ /24/ ألف ليرة شهرياً، كبيراً لسكان يعانون سوء الوضع الاقتصادي وعدم توفر فرص العمل".

 

وقال يوسف اليوسف (35 عاماً)، وهو نازح من كفرنبل ويسكن في بلدة تفتناز، لـ "نورث برس"، إنّه يضع أكثر من نصف راتبه ثمناً لصهاريج المياه، لا سيما بعد موجة الغلاء الكبيرة التي شهدتها المنطقة، موضحاً أنّ عائلته المؤلفة من سبعة أشخاص إضافة إلى أبيه وأمه، "تحتاج شهرياً إلى ما يقارب ثلاثة صهاريج".

وأضاف: "أدفع لكل صهريج ماء /13/ ألف ليرة سورية، أي أنني بحاجة ما يقارب /40/ ألف ليرة في الشهر للمياه فقط، ولا داعي للحديث عن تكاليف المواد الغذائية فمن المعروف أن الوضع لم يعد يحتمل".

 

وقال منير الخطيب، رئيس المجلس المحلي في تفتناز، في حديث لـ "نورث برس"، إنّ غياب دعم المنظمات يقف عائقاً كبيراً أمام إعادة ضخ المياه، وإن ما يقارب /17/ ألف نسمة من سكان البلدة يعانون بسبب انقطاع المياه منذ بداية العام الحالي.

 

وأضاف: "تقدمنا بعدّة مطالب لـ (حكومة الإنقاذ)، لحل أزمة المياه في البلدة، إلّا أنّها اكتفت بتقديم مبلغ مادي لم يكفِ إلّا لتشغيل بئر واحد من الآبار الخمسة الموجودة في البلدة ولشهر واحد، وقام المجلس حينها ببيع المياه للسكان عبر الصهاريج بأسعار رمزية، وبعد شهر توقف البئر لأن كلفة تشغيل البئر الواحد تصل إلى ما يقارب ستة آلاف دولار شهرياً".

 

وقال مصدر مطلع على عمل المنظمات الإنسانية الإغاثية في محافظة إدلب، انّ المنظمات الإغاثية لا تمدد مساحة عملها لداخل المحافظة في المناطق البعيدة عن الحدود التركية لعدم توفر أمان في تلك المناطق.