مسؤولون أمنيون: بقاء عائلات داعش في المخيمات يشكل خطراً على المدى الطويل

القامشلي ـ نورث برس

قال ريتشارد باريت وهو مدير سابق في مكافحة الإرهاب في المخابرات الخارجية البريطانية، إن رفض بريطانيا لعودة النساء والأطفال من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، قد يكون “خطيراً” على المدى الطويل.

وفي حديث مع صحيفة “صنداي تايمز”، نوه باريت، إلى أن الاعتقاد بعدم تهديد هؤلاء لأمن البلاد طالما أنهم في الخارج “لا يعتبر نظرية صحيحة”.

ويشدد المسؤول الأمني على أن بقاء النساء والأطفال البريطانيين في مراكز احتجاز “داعش” بسوريا، يعني “استمرار تأثير رفاقهم السابقين على تفكيرهم. أي بقائهم معرضين دائماً لاستغلال التنظيمات المختلفة من أجل استهداف أمن المملكة المتحدة وأبنائها، عندما تحين الفرصة، وفي أي مكان حول العالم”.

من جهتها، لفتت كاثرين كورنت، مديرة فريق الاحتجاز غير القانوني في منظمة “ريبريف” الحقوقية، إلى أن الأطفال البريطانيين في مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا، “مهددون” بنقلهم إلى السجون عندما يبلغون سن المراهقة. “وهناك سيصبحون معرضين بشكل كبير لأفكار التطرف ومفاهيم الإرهاب”، على حد قولها.

وأوضحت كورنت في حديث مع صحيفة “غارديان”، أن الحكومة البريطانية “يجب أن تشعر بالخجل من التخلي عن أطفال المملكة المتحدة لينشئوا بين الدواعش”.

وتصر حكومات حزب المحافظين منذ عام 2018 على عدم تبني خطوات واضحة للتعامل معهم، رغم المطالبات الداخلية والخارجية بإجراءات تحتوي خطرهم على البلاد في المستقبل.

وتعتقد الولايات المتحدة الأمريكية، أن إعادة الدول للمنتمين إلى “داعش” من حملة جنسياتها إلى بلادهم، والتعامل معهم داخلياً، ينطوي على مخاطرة أقل بكثير من التخلي عنهم، وتركهم لمصير مجهول هناك.

تحرير: معاذ المحمد