مياه الحسكة: عشرين بئر من محطة “الحمة” ستدخل الخدمة في أقل من شهر
الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس
قال المهندس نضال محمود، الرئيس المشارك لمديرية المياه في الحسكة، إن عشرين بئراً من آبار محطة الحمة شمال غرب الحسكة، ستكون في الخدمة خلال "أقل من شهر" وإن الإدارة الذاتية بـاشرت بإنشاء "مشروع مائي ضخم" بديل عن محطة علوك، دون الكشف عن تفاصيله.
وأضاف في تصريح لـ"نورث برس" إنهم تأخروا في تجهيز مشروع "الحمة" الذي يضم نحو 50 بئراً لأسباب خارجة عن إرادة مديرية المياه، بسبب انتشار فيروس كورونا وتوقف المعامل المصنعة للآلات المشغلة لهذه الآبار خارج البلاد.
وشدد على أنهم كانوا قد تمكنوا من حفر /50/ بئراً خلال /15/ يوم من تاريخ الإعلان عن المشروع البديل لمحطة مياه علوك.
وأوضح أنهم تمكنوا بعد التواصل مع منظمات دولية بعد أربعة أشهر من تأمين قطع وأدوات تشغيل /20/ بئراً من آبار محطة الحمة، وأن قطع الـ/30/ بئراً المتبقية ستصل في فترة وجيزة، إذا لم يحصل أي طارئ أو إغلاق بسبب حظر للوقاية من كورونا، بحسب قوله.
وقال "محمود" أيضا" إن الـ/20/ بئر من آبار محطة الحمة ستأمن المياه للسكان خلال مدة زمنية "أقل من شهر"، مشيرا إلى أن حاجة مدينة الحسكة من مياه الشرب تصل بشكل يومي إلى نحو /80/ ألف متر مكعب.
واعتبر أن واقع الحسكة تجاوز مرحلة الأزمة وأصبح "كارثة حقيقية" نتيجة قطع مياه محطة علوك في ريف سري كانيه.
وأعلنت مديرية مياه الشرب في مقاطعة الحسكة خلال شهر آذار/ مارس الماضي، أنها ستقوم بحفر/50/ بئراً في محطة الحمة غزارة كل منها حوالي /13/ متر مكعب في الساعة بسعة إجمالية /600/ متر مكعب في الساعة، ومدة تنفيذ المشروع هو /29/ يوماً.
وأقر المسؤول أن السكان لديهم الحق في طلب تأمين بدائل للمياه، لكنه أشار إلى أن "الحسكة لا تتوفر فيها مصادر مياه صالحة للشرب بالكميات التي يمكن استثمارها، وما نعمل عليه في الوقت الحالي هو حلول إسعافية لتلافي الأزمة".
واعتبر أن اللغط الدائر حول أن مياه آبار الحمة غير صالحة للشرب "غير دقيق"، وأنه في حال خروج إحدى الآبار عن مواصفات مياه الشرب سيتم معاينتها عبر عمليات علاجية لتكون صالحة للشرب، "ولنا كفاءات وقدرات قادرة على معالجة الموضوع".
وأضاف: "نعتمد مرجعية أساسية لقياس المياه الصالحة للشرب وهي المواصفات المعتمدة لدى وزارة المياه السورية منذ عام 2004، حيث سيتم ضخ المياه وستكون معقمة ومراقبة صحياً".
"مشروع استراتيجي"
وكشف الرئيس المشارك لمديرية المياه في الحسكة، عن توجه الإدارة الذاتية إلى تنفيذ "مشروع استراتيجي" بهدف تأمين المياه لمدينة الحسكة، يعتبر الأكبر على مستوى شمال شرقي سوريا.
وأشار إلى أن "الإدارة الذاتية خصصت له مبلغ مالي ضخم والآلاف من الآليات، على أن يدخل الخدمة مع بداية 2021، وهو ضمن المخطط الزمني له"، ولكن من دون يكشف عن تفاصيل إضافية.
وقال إن تأمين المياه لمليون ونصف المليون شخص "لا يتحقق بين ليلة وضحاها وهم بحاجة إلى مشاريع مستدامة لتأمين مياه دائمة"، متهماً الجانب التركي بتجاوز كافة المعاير القانونية والدولية والإنسانية بقطعها للمياه عن السكان المدنيين.