مصدر لـ"نورث برس": تركيا طالبت الحكومة السورية بإخراج "قسد" من الحسكة لإعادة ضخ المياه إليها
تل تمر – دلسوز يوسف – نورث برس
قال مصدر مطلع في مديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية في مدينة الحسكة، إن القوات التركية اشترطت على الحكومة السورية إخراج قوات سوريا الديمقراطية من مدينة الحسكة، مقابل إعادة ضخ المياه من محطة علوك بسري كانيه، بشكل دائم.
وعقد وفد من الحكومة السورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا وصف بـ "رفيع المستوى"، الخميس الفائت، اجتماعاً مع مديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية بمدينة الحسكة، حول إيقاف القوات التركية ضخ المياه من محطة علوك الخاضعة لسيطرتها بريف مدينة سري كانيه.
وأوضح مصدر من مديرية المياه ممن حضروا الاجتماع، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ "نورث برس"، بأن وفد الحكومة السورية والصليب الأحمر أخبروهم بأن القوات التركية اشترطت عليهم في مقابل إعادة ضخ المياه بشكل مستمر من محطة علوك بريف سري كانيه، إخراج قوات سوريا الديمقراطية من منطقة الحسكة.
وبحسب المصدر، فإن ممثلين للصليب الأحمر ألمحوا، خلال الاجتماع ،إلى احتمال إرسالهم لعدد من موظفيهم إلى محطة علوك للحيلولة دون قطع المياه التي تعتبر "مسألة إنسانية"، إلا أنهم قالوا إن الموضوع لا يزال قيد النقاش، ولا تأكيد حول إمكانية إرسال موظفيهم حتى الآن.
وكانت مديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، قد أعلنت عن حالة الطوارئ، الخميس الفائت، لمواكبة أزمة مياه الشرب في المدينة ومؤازرة السكان لتأمين حاجتهم من المياه، بسبب تقاعس القوات التركية عن ضخ المياه من محطة علوك، شرقي مدينة سري كانيه.
وتسبب إيقاف القوات التركية لضخ المياه من محطة علوك، بشكل متكرر على مدار أسبوع كامل، بخلق أزمة مياه شرب كبيرة في مدينة الحسكة وأريافها، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
"جنرال تركي يتحكم بالمياه"
في غضون ذلك، قال خالد حمي الإداري في دائرة المياه ببلدة تل تمر شمالي مدينة الحسكة، إن السبب في قطع المياه يعود إلى "مزاجية الجنرال التركي المسؤول عن محطة علوك، الذي يتحكم في ضخ المياه حسب أهوائه، دون الاكتراث لمعاناة مليون ومائتي ألف شخص يعيشون في مدينة الحسكة وأريافها".
وأَضاف أن الضخ حالياً يتم من ثلاثة عنفات فقط من أصل ثمانية في المحطة.
وأوضح الإداري بأن إعادة ضخ المياه مجدداً، الجمعة الفائت، لا ضمان لاستمراريته، "منذ أسبوع ونحن نجر المياه من مناهل موجودة في المنطقة، والسكان يعانون من العطش وسط صمت دولي تجاه هذه السياسات".
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقتٍ سابق من نيسان/ أبريل الفائت، إن تقاعس السلطات التركية عن ضمان إمدادات مياه كافية لمناطق شمال شرقي سوريا، يضر بقدرة المنظمات الإنسانية على تجهيز "المجتمعات الضعيفة" لحمايتها من فيروس كورونا.
وتعمدت القوات التركية بعد اجتياحها لمناطق شمال شرقي سوريا والسيطرة على مدينة سري كانيه، أواخر العام الماضي، إلى إيقاف ضخ المياه من محطة علوك إلى مدينة الحسكة وأريافها مراتٍ عدة، كان آخرها الأسبوع الفائت.