اهتراء الطريق الرئيسي بين كوباني والريف الشرقي.. معاناة تعود لعشر سنوات
كوباني – فتاح عيسى- نورث برس
ينتقد سكان القرى الحدودية شرق مدينة كوباني من عدم استجابة بلديات المدينة وريفها لمطالبهم بتأهيل الطريق الذي يصل قراهم بالمدينة، والذي ساءت حالته منذ أكثر من عشر سنوات بفعل الاهتراء وكثرة الحفريات، ما يتسبب بحوادث وأعطال كبيرة في السيارات.
ويقول مصطفى سعيد إسماعيل (53 عام) من سكان قرية كازكان /7/ كم شرق مدينة كوباني إن "الطريق من مدينة كوباني حتى قرية غريب/15/ كم شرق المدينة مهترئ، إذ تم مد الأسفلت على الطريق قبل ثلاثين عاماً، وهو بهذه الحالة السيئة منذ عشر سنوات".
ويشير "إسماعيل" إلى أن دوزان السيارات تتعطل بشكل دائم، وتهترئ إطاراتها وتكثر الحوادث نتيجة سوء الطريق وكثرة الحفريات فيه.
ويمر الطريق المذكور بقرى (مزرداوود/ مزرعة داوود، كيكان، تل صوفي، كازكان، مردسميل/ مرج إسماعيل، عليشار، كوسك، كربناب، غريب) وصولاً إلى حاجز قوى الأمن الداخلي في قرية عين البط /16/ كم شرق كوباني.
وبالرغم من قيام سكان هذه القرى بتقديم شكاوي لبلدية كوباني وبلدية شيران، "إلا أنهم لم يجدوا آذاناً صاغية ونتائج لهذه الشكاوي"، حسبما يذكر سكان تلك القرى، مطالبين البلديات في المنطقة بالعمل على تأهيل هذا الطريق.
ويتفق محمود أحمو (48 عام) من سكان قرية عليشار شرق كوباني أن الطريق الذي يمتد بطول /15/ كم من مدينة كوباني وحتى حاجز قوى الأمن في قرية عين البط، "مهترئ بشكل كامل".
ويضيف "أحمو" أن البلدية لا تهتم بهذا الطريق، حيث "يتقدم السكان بشكاوي إلى بلدية شيران فترسلهم إلى بلدية كوباني، وعندما يصلون لبلدية كوباني تعيدهم إلى بلدية شيران، ويطلبون من السكان أوراق روتينية، دون إيجاد حل لمشكلة هذا الطريق حتى الآن".
ويرى "أحمو" كغيره من سكان القرى الحدودية شرق كوباني أن البلديات تهتم بالطرق في قرى غرب وجنوب كوباني فقط "لا يوجد اهتمام بالقرى الواقعة على الخط الحدودي أسوة باهتمام البلدية بالطرق في ريف كوباني الغربي والجنوبي".
ويضطر بعض سكان القرى الحدودية شرق كوباني إلى استخدام طريق أخر للوصول إلى المدينة والذي يمر بقرى شيران وتلجيب/ تل حاجب، حيث يستهلكون كميات من المازوت ووقت أكثر من استخدامهم للطريق الذي يعاني من كثرة الحفريات.
ويضيف "أحمو" أن الطريق(الذي يعاني من كثرة الحفريات) يعتبر أقصر مسافة للوصول إلى مدينة كوباني لنحو /17/ قرية، حيث "أن إصلاح وتأهيل هذا الطريق سيساهم بتوفير مسافة /10/ كم على السيارات والآليات بالنسبة لسكان القرى الشرقية وتوفير الوقود أيضاً".
ويلجأ سكان القرى الحدودية شرق مدينة كوباني للذهاب يومياً إلى المدينة، لتأمين احتياجاتهم إضافة إلى وجود حالات طوارئ (أمراض) تضطرهم للذهاب إلى المدينة.
ويقول الرئيس المشارك لبلدية الشعب في ناحية شيران، نزار إبراهيم شيخو إن الطريق الذي يربط القرى الحدودية شرق مدينة كوباني بالمدينة هو تابع لبلدية شيران، "ولكن ميزانية بلدية شيران لا تكفي للقيام بهذا المشروع".
ويلفت ابراهيم إلى أن لجنة البلديات في "مقاطعة كوباني" هي من وضعت على عاتقها القيام بمد الأسفلت على ذلك الطريق.
من جهتها تقر مقبولة بكي، الرئيسة المشاركة للجنة البلديات في "مقاطعة كوباني" أن الطريق بحاجة إلى إعادة تـأهيل ويحتاج إلى آلية "قشارة" لإزالة الزفت القديم ومد أسفلت جديد.
وبحسب "بكي" فإن العمل على إعادة تأهيل هذا الطريق هو ضمن خطط لجنة البلديات، ولكنهم بانتظار آلية "القشارة" التي تعطلت، "في حال تصليح القشارة سنبدأ بالعمل في الطريق أو سنقوم باستئجار آلية قشارة للقيام بهذا المشروع خلال هذا العام".
وتعاني شبكة الطرق العامة في مختلف مناطق شمال شرقي سوريا، من الاهتراء، وقد باشرت بلديات الإدارة الذاتية خلال السنوات الفائتة، بترميم نسبة من هذه الطرق، إلا أن غالبية هذه الطرق سرعان ما ساءت حالتها مجدداً خلال فترة قصيرة من صيانتها، وفق شكاوى السكان في عدد من المناطق.