استياء سكان حلب من إغلاق صيدليات بسب ارتفاع الأسعار والنقابة تكتفي بالتنبيه

حلب – نورث برس

 

تسود حالة خوف من تأمين الأدوية والعلاجات للمرضى في محافظة حلب، الاثنين، بعد إغلاق أكثر من /25/ صيدلية في مركز مدينة حلب لأبوابها، ونقابة الصيادلة تقرر تنبيه أصحابها.

 

وأغلقت أكثر من /25/ صيدلية في مناطق "السبيل" و"محيط مشفى الرازي" و"حلب الجديدة" و"صلاح الدين" و"ساحة المحافظة"، أبوابها عن البيع، في خطوة أثارت حالة من الخوف لدى السكان من عدم قدرتهم على إيجاد الأدوية أو تأمينها في الأيام القادمة.

 

وبيّن الصيدلاني محمد سميرة (37 عاماً) لـ "نورث برس" أنّه أغلق الصيدلية لأول مرة منذ افتتاحها، بسبب عدم توفر الأدوية الطبية الضرورية التي تعتبر من أكثر الأدوية مبيعاً.

 

وأضاف "أن أسعار الأدوية المتوفرة الآن باتت مثل أسعار الذهب، ترتفع من حين لآخر، بدون مبرر من الشركات المنتجة".

 

وقال أيضاً "سأغلق صيدليتي تحاشياً للوقوع في مشكلات مع السكان، ذلك أنهم اعتادوا شراء الأدوية بأسعار أقل مما هي متداولة الآن، لذا، من الممكن أن يتهمونا برفع الأسعار، رغم أن الشركات هي التي تتلاعب بالأسعار وليست الصيدليات".

 

وأوضح بأن مبيعه كان يصل في اليوم الواحد إلى أكثر من /30/ ألف ليرة سورية، ولكنه لم يتجاوز أمس /8/ آلاف ليرة جراء الأسعار المرتفعة.

 

وقال محمد منجو، رئيس نقابة الصيدلية بمحافظة حلب، إنهم سيقومون في الأيام المقبلة بمحاسبة كل من يغلق صيدليته، بدون مبرّر مقنع للنقابة، وسيكتفون اليوم بتنبيه تلك الصيدليات التي أغلقت أبوابها.

 

وأضاف أن " كان من الطبيعي أن ترتفع أسعار الأدوية الطبية، لأن الحكومة السورية رفعت سعر صرف الدولار في المصرف المركزي، وهذا يعني ارتفاع طبيعي في الأسعار".

 

وتشهد أسواق مدينة حلب تقلبات مستمرة في الأسعار منذ أشهر، ولا سيما مع بدء تفشي كورونا واتخاذ اجراءات الوقاية منها في آذار/مارس الفائت، نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، ما دفع المحال التجارية في غالبية أسواق المدينة إلى إغلاق أبوابها تحاشياً للخسائر.