دمشق – نورث برس
قالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الأربعاء، إن سفينة حربية أخرى ستنظم إلى الخليج العربي وخليج عدن، لردع التهديدات المتزايدة ضد سفن الشحن في المنطقة.
يأتي قرار المملكة المتحدة إرسال سفينة حربية ثانية إلى المنطقة، مع زيادة التوترات في الشرق الأوسط، وتهديدات الأمن البحري قرب مضيق باب المندب.
وقالت وزير الدفاع جرانت شابس، إن المدمرة “HMS Diamond” في طريقها للانضمام إلى الفرقاطة “HMS Lancaster”، التي تعمل في الخليج العربي وحتى خليج عدن، لتعزيز وجود المملكة في منطقة الشرق الأوسط.
وتتمركز “HMS Lancaster” في الخليج منذ العام الفائت، مع ثلاثة من سفن صائدي الألغام البحرية الملكية، وترى الدفاع البريطانية أن إضافة مدمرة “ستعزز الردع في المنطقة في وقت خطير”، طبقاً لما قال شابس.
ورأى أنه “من الأهمية بمكان أن تعزز المملكة المتحدة وجودنا في المنطقة للحفاظ على بريطانيا ومصالحنا في مأمن من عالم أكثر تقلبا وتنافسا”، مشيراً إلى أن إرسال سفينة حربية “سيبعث برسالة واضحة إلى إيران ووكلائها”.
والاثنين الفائت، قالت بحرية الحرس الثوري الإيراني، إنها وجّهت “تحذيراً مباشراً عبر الطائرات المسيرات لحاملة طائرات أميركية دخلت مياه الخليج”.
في الوقت ذاته، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن مجموعة حاملة الطائرات “أيزنهاور” أكملت عبورها مضيق هرمز لدخول مياه الخليج، وقالت إنها ستقوم بدوريات لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، ودعم متطلبات القيادة المركزية الأميركية في المنطقة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عززت الولايات المتحدة وجودها البحري في المنطقة بعد فترة من بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.
وتأتي التحركات البريطانية والأميركية بعد تهديد الملاحة البحرية من قبل إيران ووكلائها، لا سيما بعد استيلاء الحوثيين على سفينة الشحن جلاكسي ليدر المملوكة من قبل رجل أعمال إسرائيلي ومحاولة اختطاف سفينة ثانية.