مسؤول تربوي: الحصار الحكومي أجبرنا على إغلاق كافة المدارس بريف حلب الشمالي

ريف حلب – نورث برس

قال فاضل جاويش، الرئيس المشارك لهيئة التربية والتعليم في ريف حلب الشمالي، الأحد، إن الحصار الحكومي منذ أيام “أجبرهم” على إغلاق كافة المدارس.

وتدير الإدارة الذاتية مناطق بريف حلب الشمالي، تطلق عليها اسم “مقاطعة الشهباء”، وأمس السبت، أعلنت تعليق الدوام في كافة المدارس لإشعار آخر بسبب الحصار الحكومي وفقدان المحروقات بتلك المناطق.

ومنذ أيام تفرض حواجز الفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية حصاراً على المنطقة وتمنع دخول المحروقات إليها، وحذر مسؤولون من توقف مشافٍ ومؤسسات بسبب الحصار، وشهدت الأعوام السابقة حصاراً مماثلاً لعدة مرات من قبل حواجز الفرقة الرابعة.

وأضاف جاويش لنورث برس أن “القرى في مناطق الشهباء بعيدة عن بعضها البعض وتبلغ متوسط المسافة بين قرية وأخرى حوالي 5 إلى 6 كلم ولا توجد مدرسة في كل قرية”.

وذكر أن “الطلاب والمدرسين يتنقلون من أماكن سكنهم إلى مدارسهم بوساطة سيارات كانت تقلهم على حساب الهيئة، ولكن انقطاع مادة المازوت أدى إلى توقف كافة وسائل النقل وبالتالي لن يكون بمقدور هؤلاء الطلاب والمدرسين الذهاب إلى مدارسهم”.

ويقطن تلك المناطق عشرات الآلاف من نازحي منطقة عفرين، في خمسة مخيمات وقرى بريف بلدة تل رفعت، بعد السيطرة التركية رفقة فصائل المعارضة الموالي لها على عفرين ربيع 2018.

ويبلغ عدد المدارس بريف حلب الشمالي 76 مدرسة لمراحل التعليم الثلاثة منها 5 مدارس بمخيمات مهجري عفرين، كما يبلغ عدد المعلمين حوالي 900 معلم ومعلمة، بحسب إحصائية لهيئة التربية عام 2020.

وأوضح جاويش أنه “لا يوجد بديل آخر للعملية التربوية كالتعلم عن بعد نظراً لعدم توفر شبكة الانترنت، حيث تعاني مناطق الشهباء من انقطاع تام للكهرباء منذ 3 أيام، لعدم سماح حواجز قوات الحكومة السورية مرور الوقود”.

وقال: “معظم المدارس في تلك المناطق هي عبارة عن منازل مهجورة لا تصلح للسكن ومنازل أخرى تم استئجارها من أصحابها لتعليم الأطفال وإنقاذهم قدر الإمكان من الجهل”.

إعداد: جوان شكاكي – تحرير: محمد القاضي