ارتفاع أسعار المياه يزيد تكاليف المعيشة شمال إدلب

إدلب – نورث برس

 

يتسبب ارتفاع أسعار المياه مؤخراً في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، شمال غربي سوريا، بزيادة التكاليف المعيشية للسكان، لا سيما ذوي الدخل المحدود، في ظل استمرار انهيار قيمة الليرة السورية.

 

وقال أكرم الشامي (35 عاماً)، وهو نازح من جنوبي دمشق، لـ "نورث برس"، إن عائلته المؤلفة من خمسة أشخاص تحتاج إلى /40/ ألف ليرة في الشهر لتأمين المياه بعد ارتفاع أسعارها.

 

 وأضاف: "أشتري صهريج المياه ذي سعة /25/ برميلاً بـ /18/ ألف ليرة سورية، بعد أن كان يباع قبل شهر واحد بـ /8/ آلاف ليرة".

 

ولفت "الشامي" إلى أنه يعاني سابقاً من صعوبات في تأمين احتياجات عائلته بالاعتماد على أجره اليومي في إحدى معامل البلوك في سرمدا، والذي لا يتجاوز أربعة آلاف ليرة سورية، "الأمر الذي أجبرني على البحث عن عمل إضافي بعد الظهر".

 

وقال "حسين ديبو" (28 عاماً)، وهو شاب من سكان مدينة سرمدا، إن تكاليف شراء المياه من الصهاريج تبدو "مرتفعة جداً"، بالنظر إلى الأوضاع المعيشية المتدهورة، "وقد فقد الكثيرون أعمالهم بسبب توقف المصانع والمعامل بسبب انهيار الليرة السورية أمام الدولار".

 

وأشار إلى تباين أسعار المياه بين صهريج وآخر أو بين وقت وآخر، "أشتري صهريج المياه صباحاً بـ /16/ ألف ليرة سورية، ويشتريه جاري مساءاً بـ /18/ ألف ليرة بحجة ارتفاع أسعار المازوت والبنزين الذي تحتاجه المولدة".

 

ويرى "ديبو" أن مسؤولية تأمين المياه وتحديد أسعار شرائها تقع على عاتق السلطات المحلية في مدينة سرمدا.

 

ويقول أصحاب الصهاريج إن المسافة التي يقطعونها تلعب دوراً بسعر المياه، بالإضافة إلى اختلاف السعر "بين منزل في قبو لا يحتاج لتشغيل المضخة وآخر ضمن طوابق البناء الأخرى".

 

بينما قال عبدالله المحمد (32 عاماً)، وهو أحد بائعي المياه في مدينة سرمدا، إن ارتفاع أسعار المازوت والبنزين اللازمين لإيصال المياه إلى منازل الأهالي هو سبب رفع سعر المياه، مشدداً على أن البيع بالسعر القديم لا يتناسب مع التكلفة اليوم.

 

وأضاف: "كما أن مالكي الآبار رفعوا سعر الماء بحجة ارتفاع أسعار المازوت أيضاً".

 

وأشار إلى تباين سعر تعبئة صهريج المياه من بئر لأخرى ومن بلدة لأخرى، حسب وجود جهات رقابية أو عدمها، "يباع صهريج المياه في مدينة بنش بـ /7/ آلاف ليرة سورية، بينما يباع بسرمدا بعدة أضعاف بسبب غياب الرقابة".

 

ويباع المازوت في سرمدا بـ /1,400/ ليرة سورية، بينما يباع البنزين بـ /1,500/ ليرة، مع اختلاف السعر بين المحلات والبسطات ومحطات الوقود، بحسب كازية "القدور" للمحروقات في مدينة سرمدا.