إغلاق شبه تام للمحلات التجارية في حلب وسط اتهامات لتجار بـ "الاحتكار"
حلب – علي الآغا – نورث برس
شهدت مدينة حلب شمالي سوريا، الاثنين، إغلاقاً شبه تام للمحلات التجارية الضخمة المنتشرة في أحياء حلب الجديدة والحمدانية وجب القبة، إضافة لإغلاق معظم الأسواق في الأحياء الأخرى، وسط اتهامات لتجار بمحاولة احتكار السلع.
ويأتي ذلك مع الانخفاض الجنوني لقيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي والذي تسبب بامتناع تجّار الجملة في المدينة عن بيع السلع لأصحاب محلات المفرق.
وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد، /3,200/ ليرة سورية، في حلب اليوم الاثنين.
وشهدت بعض المحلات التي بقيت مفتوحة في عدد من الأحياء فقدان بعض المواد الغذائية ونفاد كمياتها.
وقال باسل غزل (34) عاماً، وهو صاحب محل تجاري في حي الأشرفية، إن سبب إغلاقه لمحله لم يكن من أجل احتكار البضائع الموجودة لديه بل "لتخفيف حجم خسارتي نتيجة ارتفاع أسعار البضائع بكل لحظة".
وأشار إلى أن البضائع لم تستقر على سعر لمدة يومين متتاليين على الأقل ليستطيع تعويض خسارته، وأضاف: "عملية البيع باتت خاسرة لأننا نبيع المنتج بسعر وبعد مرور ساعة نتفاجأ بأن ذلك السعر بات السعر الذي يترتب علينا بدون ربح".
وقال ممدوح صبوح، (45) عاماً، وهو تاجر يمتلك مستودعات لتخزين البضائع إنه امتنع عن البيع لعدم استقرار سعر الصرف الذي كان مثبتاً بالسعر قبل الارتفاع لأن الشركات تأخذ بالدولار وليس بالسوري، وقد "خسرت الكثير من الأرباح نتيجة هذا الارتفاع لأن البنك المركزي لا يدعمنا بالدولار".
وأصدر "مصرف سوريا المركزي"، اليوم الاثنين، تعميماً حدد فيه سعر صرف الدولار بـ /700/ ليرة سورية فقط، بينما تجاوز في السوق السوداء /3,200/ ليرة سورية.