تركي “مخمور” يقتل طفلاً سورياً في هاتاي

اسطنبول ـ نورث برس

 

أقدم أحد المواطنين الأتراك، أمس الأحد، على إطلاق الرصاص الحي على الطفل السوري "خالد اليوسف" البالغ من العمر ثلاث سنوات، ما أدى لمقتله على الفور، وذلك في منطقة "قوملو" التابعة لمدينة "هاتاي" جنوبي تركيا.

 

وذكرت مصادر مهتمة بالشأن التركي، ومنهم الناشط الحقوقي "قيس الحسن" المقيم في اسطنبول، لـ"نورث برس"، أن "الطفل السوري كان يلعب مساء أمس الأحد أمام باب منزله في قرية قوملو وكان برفقته والده، حيث تزامن وجودهما مع مرور المواطن التركي (الثمل) الذي بدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي ليصيب الطفل الذي توفي على الفور، إضافة لإصابة الأب الذي تم نقله إلى العناية المشددة وهو بحالة خطرة".

 

وأثارت هذه الحادثة ردود فعل غاصبة بين السوريين المقيمين على الأراضي التركية، مشيرين إلى أن "الدم السوري ليس رخيصاً"، وأنه "لا بد من وضع حد لتلك الممارسات بحق السوريين".

 

وعلى الرغم من حالة الغضب التي أثارتها، إلا أن الإعلام التركي سلط الضوء على الحدث من دون الإشارة إلى جنسية الطفل إن كان سوريا أو تركيا، ليكتفي بالإشارة إلى أن "النائب العام في المنطقة بدأ التحقيقات في ملابسات الحادثة التي راح ضحيتها الطفل وأدت لإصابة والده".

 

فيما نقلت وسائل إعلام تركية أخرى أن "الرجل التركي كان (مخموراً) وأزعجه لعب الطفل أمام بيته فقام بإطلاق النار عليه وعلى والده ببندقيته الحربية".

 

ولا تعتبر الحادثة الأولى من نوعها، إذ تعرض شاب سوري قبل أيام للطعن على يد أربعة شبان أتراك في مدينة أنطاليا، والسبب أنه رفض إعطاء أحدهم "سيجارة" ليتم نقله إلى المستشفى وهو يعاني من الإصابة بجروح بليغة.

 

كما فقد أحد الشبان السوريين حياته، خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، بعد أن تم قتله على يد أحد عناصر الشرطة التركية في مدينة أضنة، والسبب أنه "مخالف لحظر التجوال المفروض في المدينة".

 

وتعليقاً على تلك الانتهاكات بحق السوريين في تركيا، قال الناشط المهتم بشؤون السوريين في تركيا "ياسر العيسى"، على حسابه في "فيسبوك"، إن "صمت (جلّ) الهيئات والمنظمات والشخصيات السورية في تركيا عن حالات الاعتداء العنصرية بحق اللاجئين السوريين هو جانب من جوانب السلوكيات العنصرية ودافع لتعاقب هذه الوقائع".

 

وأضاف أن "(جلّ) تلك الهيئات والمنظمات باتت فقط كقنوات لنقل قرارات وبلاغات الجهات الحكومية وهي ملتزمة بعبارات الشكر والثناء والنأي بنفسها عن النقد أو بيان الأخطاء، وهي لا تمثل مجتمع اللاجئين السوريين حق تمثيل ولا توظف مواردها وكوادرها في متابعة قضايا اللاجئ السوري والدفاع عن حقوقه وصون أدنى مقومات الكرامة الإنسانية لديه، وإنما باتت كأدوات ووسائل وواجهة لبرامج ومشاريع لأطراف إقليمية ودولية".