العثور على جثة شابة كردية بالقرب من إعزاز بعد أسبوعين من اختطافها في عفرين
نورث برس
عثر صباح الأحد، على جثة فتاة كردية من منطقة عفرين، وهي مقتولة بين أراض زراعية شرق مدينة إعزاز شمال غربي سوريا، بعد اسبوعين من اختطافها من قبل فصائل مسلحة تابعة لتركيا.
وقالت هيهان علي من منظمة حقوق الإنسان في عفرين في اتصال مع "نورث برس"، إنه تم العثور على جثة الفتاة ملك نبيه خليل جمعة (16 عاماً) من سكان قرية درويش التابعة لمنطقة عفرين، مرمية بين أراضٍ زراعية بالقرب من قرية الفيرزية شرق إعزاز.
وأضافت "في البداية تضاربت المعلومات حول هوية الفتاة المقتولة، لكن بعد تواصلنا مع ذوي وأقارب الفتاة في قرية درويش بمنطقة عفرين، تسنى لنا تأكيد دقة هذه المعلومات".
ونشرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين لاحقاً على حسابها في موقع فيس بوك، صباح الأحد، أن عناصر "فصيل النخبة" التابع "لفرقة السلطان مراد" اختطف الفتاة فجر يوم وقفة العيد المصادف 23 أيار/مايو 2020 بواسطة سيارة من نوع "فان".
وأوضحت أن "الفتاة كانت مخطوبة لأحد أقربائها من قرية جلمة بناحية جنديرس رغم أنها قاصر، وذلك خشيةً من أهلها على إجبارهم لتزويجها قسراً لأحد عناصر الفصائل".
ونشرت صفحات موالية للائتلاف الوطني السوري بأن "الفتاة المقتولة" كانت تعمل سابقاً لدى الإدارة الذاتية، ما يثير الشكوك حول توجه لتبرير ارتكاب الفصائل لمثل هذه الانتهاكات والجرائم.
وقال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، الاسبوع الماضي، أن القوات التركية والفصائل المسلحة اختطفت منذ 18 آذار/مارس 2018 لغاية نهاية أيار/مايو الماضي، /6420/ شخصاً في منطقة عفرين، فيما لا يزال مصير /3500/ مدنياً منهم مجهولاً.
وقال تقرير نشرته لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا والتابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، في الثاني من آذار/مارس 2020، "تعاني النساء والفتيات المنتميات إلى الأقليات الكردية والإيزيدية في عفرين من تقييد تحركاتهن، وتعرضنَ للمضايقات ولا بد من وضع حد لهذا الأمر".
وتمارس الفصائل التابعة لتركيا انتهاكات واسعة بحق المدنيين، منذ سيطرتها على مدينة عفرين في آذار/مارس 2018، من تهجيرٍ قسري، وخطف، وابتزازٍ مالي، وإعدامات ميدانية، وتوطين عائلات عناصرها، وفق ما تؤكده تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية.