فادي الحسين – منبج
يتحدث ياسين عن رضاه بأعمال البلدية في مدينته هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، لكن رضاه هذا يبقى دون “المأمول”، إذ يأمل الرجل وأقرانه بمشاريع حيوية وجهود أكبر تبذلها البلدية.
ياسين الحمود (62 عاماً) من سكان مدينة منبج، شمالي سوريا، يقول إن البلدية عملت على تعبيد طرقات كثيرة في المدينة، وكذلك أعمال نظافة واسعة، ويصف الأعمال بـ “الجيدة”.
ويضيف لنورث برس، أن هذه العمل على المشاريع، يجب أن تتبعها استمرارية لضمان الشكل الأفضل خلال الأعوام المقبلة. رأي الرجل لا يختلف عن آراء سكان منبج عموماً الذي يأملون خدمات بشكل أفضل.
يطالب الرجل بالعمل على تنظيف المطريات في الشوارع وإزالة الأتربة بالقرب منها وتنظيف الشوارع مع قرب حلول فصل الشتاء.

بينما يرى حسن المواس (43 عاماً)، وهو من سكان منبج، أن أعمال البلدية كان يلزمها توسيع نطاق العمل على تعبيد جميع شوارع وطرقات المدينة.
بالإضافة لتوسعة وتنفيذ شوارع أكثر وزيادة المطريات، والعمل على شبكات الصرف الصحي.
وعملت بلدية منبج على بعض المشاريع، مثل تنظيف الشوارع وتركيب الإنارة فيها، بالإضافة لزراعة الأشجار في المنصفات، إلا أن تلك الخدمات يراها سكان “دون المأمول”.
كذلك، يرى عبد الحنان الحسين (57 عاماً) وهو من سكان منبج، أنه “في هذا العام كان هناك تقصير في العمل وخاصة من ناحية النظافة دون وجود رقابة على العمال”.
ويضيف لنورث برس، بأن عمل البلدية لا يقتصر فقط على تزفيت الطرقات، “فالمدينة بحاجة للعمل على مشاريع مياه، إذ تعاني من نقص كبير في مياه الشرب”، ويطالب بـ “اهتمام أكثر بموضوع النظافة”.
ويشير إلى أن البلدية خلال العاميين الماضيين، عملت على توزيع مياه الشرب على السكان بأسعار منخفضة عن الصهاريج الجوالة، إلا أنهم توقفوا هذا العام.
ويطالب “الحسين” باستمرار البلدية بتوزيع المياه، وتخصص صهاريج أكثر للتوزيع لتخفيف الأعباء عن السكان في منبج في ضل أزمة المياه التي تمر بها المدينة.
ومن جانبه، قال محمد المحلي، وهو رئيس مكتب الدراسات في لجنة البلديات في منبج، إن اللجنة قامت بتنفيذ الخطة الموضوعة للعام الجاري 2023، والذي كان من أهم المشاريع فيها هو مشروع تعبيد الطرقات في بلديات الريف الخمسة.
ويضيف لنورث برس، بأنهم قاموا بتنفيذ المجبول الزفتي بكمية 7870 متر مكعب، في بلديات؛ “الفارات، مقطع حجر والحية”، بالإضافة لبعض المشاريع الأخرى مثل شق الطرق والتعبيد تمهيداً لـ”تزفيتها” العام المقبل، كما أن الأعمال “شبه منتهية” في مشاريع الطرقات في الريف.
أما بالنسبة للمدينة كان هناك عقد بتكلفة 90 ألف دولار للعمل على شوارع متفرقة ضمنها، وقد بلغت نسبة التنفيذ فيه قرابة الـ 70 بالمئة، وكان المشروع الأكبر “تزفيت” شوارع حيوية ومهمة، بالإضافة لمشاريع صرف صحي تعمل عليها البلدية، وفق ما ذكر.
وقال “المحلي” إن البلدية رممت بعض المباني التابعة للإدارة، واشترت عدداً من الآليات لبلديات الريف.
وأشار إلى مشروع حيوي واحد ضمن المدينة لم يُنفذ، وهو دوار طريق “البيزار” شرقي منبج، لكن العمل عليه جارٍ حتى الانتهاء منه بأقرب وقت ممكن، على حد قوله.
ولفت إلى أن 90 بالمئة من المشاريع الموضوعة ضمن خطة العام 2023 انتهت، “بقيت بعض المشاريع البسيطة سيتم الانتهاء منها خلال فترة قريبة لا تتجاوز 20 يوماً”.