دير الزور.. نداءات لتعزيز الخدمات المقدمة في ظل تردي الواقع المعيشي
دير الزور – نورث برس
يشتكي خليل من الوضع العام بدير الزور، ويرى أن الحال يرثى له، بسبب تراجع معظم الخدمات، مثل التعليم والزراعة، بالإضافة لتقديم خدمات متردية، وارتفاع المواد الغذائية بشكل باهظ.
يطالب خليل العثمان (28 عاماً) من سكان بلدة غرانيج شرقي دير الزور، شرقي سوريا، بدخول منظمات لدعم المنطقة، في ظل تردي واقع السكان وانعدام مقومات الحياة بدير الزور، وفق قوله.
ويضيف أن نسبة البطالة انتشرت بين الشباب، وقد وصلت لمعدلات عالية، حيث يوجد في كل عائلة ما بين 2 إلى 3 شباب عاطلين عن العمل، ويرى أن دخول منظمات إلى المنطقة من شأنه توفير فرص عمل لهم، وتحسين الأوضاع الخدمية.
وتعاني قرى وبلدات بدير الزور من انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من 10 سنوات، نتيجة سرقت الكابلات والمحولات، وكذلك الدمار الذي لحق بها نتيجة الحروب التي مرت بيها المنطقة، وفقاً لـ “العثمان”.
ويشتكي سكان في دير الزور، من نقص الخدمات التي تقدمها مؤسسات الإدارة الذاتية، وترديها، حيث تشهد قطاعات الزرعة والتعليم والصحة تدهوراً كبيراً، إذ إن السكان ساهموا بنسبة كبيرة في إعادة بناء المدارس على نفقاتهم الخاصة، وفق سكان.

ويرى محمد الجولان (35 عاماً) سكان مدينة هجين شرقي دير الزور، ضرورة دخول المنظمات إلى دير الزور، في ظل ضعف الخدمات التي تقدمها مؤسسات الإدارة الذاتية، لتحسين الواقع الخدمي والمعيشي بدير الزور.
ويضيف لنورث برس، أن “البنية التحتية بدير الزور مدمرة ومنها الواقع التعليمي الذي يشهد أسوأ حالاته كما هو حال القطاع الصحي والزراعي والخدمي”.
يناشد “الجولان” الإدارة الذاتية وصنّاع القرار والمنظمات الإنسانية بـ “دخول فوري” والاستجابة لمطالب السكان بدعم المنطقة على كافة الأصعدة.
كما حال سابقيه، يطالب زعلان الميدان (25 عاماً) من سكان بلدة غرانيج شرقي دير الزور، الجهات المختصة والمنظمات الدولية بإعادة بناء البنية التحتية التي تدمرت نتيجة الحروب.
وتشهد الطرقات الفرعية والرئيسية في قرى وبلدات دير الزور انتشاراً للنفايات والقمامة، وانبعاث روائح كريهة، تسبب أمراضا، وفقاً لـ “الميدان”.
يطالب الشاب بتوفير فرص عمل للفئة الشابة وتمكينهم من “أخذ دور حقيقي” في المجتمع، ومحاربة البطالة التي تنشر بأوساطهم.
ولا تختلف مطالب محمود الدهام (35) عاماً من سكان بلدة غرانيج شرقي دير الزور، عمن سبقوه، حيث يرى أن توفير دعم لبعض الصناعيين من الممكن أن يُسهم بتخفيض الأسعار، في ظل عجز غالبية السكان عن تأمين معيشتهم.
ويعاني سكان دير الزور من صعوبات اقتصادية، نتيجة انهيار قيمة العملة السورية، وتدني مداخيلهم، لا سيما من الأراضي الزراعية، بعد تراجع الاهتمام بالزراعة وقلة دعمها، وتنصّل الإدارة الذاتية من استلام المحاصيل، وتركهم ضحايا لاحتكار التجّار.
يصف خالد الحمدان (47) عاماً من سكان بلدة البحرة شرقي دير الزور، قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي بـ “المنكوبة”، بسبب افتقارها للخدمات ومقومات العيش، وفق قوله.
يقول “الحمدان” لنورث برس، إن المواد الأولية والموارد بدير الزور، تكفي سكانها وسكان شمال وشرق سوريا للعيش برفاهية، لكنها تعاني من انعدام أساسيات الحياة ومقوماتها في الوقت الحالي.