العراق.. إدانات واسعة لـ “عدوان تركي” استهدف قوات أمنية بالسليمانية
أربيل – نورث برس
أدانت الأمم المتحدة وأطراف سياسية في العراق هجوم جوي على مطار بالسليمانية عبر مسيرة “قادمة من تركيا”، وصف على نطاق عراقي واسع بـ”العدوان”، وراح ضحيته عدد من عناصر القوات الأمنية.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية بإقليم كردستان العراق، مساء أمس الاثنين، عن مقتل ثلاثة أفراد وإصابة ثلاثة آخرين، في هجوم الطائرة المسيرة وفق بيان صادر عنه.
واعتبر رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني الهجوم “خرقاً صارخاً لحدود الإقليم والعراق وإنه يأتي ضمن المؤامرات التي تستهدف تخريب أمن واستقرار إقليم كردستان ومنطقة السليمانية بشكل خاص.”
وأدانت بعث الأمم المتحدة في العراق الهجوم، وشددت على ضرورة أن تتوقف الهجمات التي تنتهك السيادة العراقية بشكل متكرر، داعيةً إلى “الحوار والدبلوماسية وعدم اللجوء إلى الضربات”.
وأشار طالباني إلى أنه من واجب الأطراف السياسية في الإقليم أن تواجه معاً المخاطر والتحديات الأمنية و”تحمي كردستان من الأعداء والمغرضين”.
كما دعا الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها الدستورية والوطنية في حماية أرض وسماء العراق بما فيها كردستان وأن لا يسمح بحدوث هذه الخروقات بعد الآن، مطالباً العالم بـ “موقف جدي والتضامن معنا لوقف هذه الهجمات الإرهابية”.
ووصفت القيادة العامة للقوات العراقية المسلحة الهجوم بـ”العدوان الذي يشكل انتهاكاً لسيادة العراق، وأمنه وسلامة أراضيه، ويمثل إخلالاً وتهديداً للسلم والامن في المنطقة والعالم”.
وقال الناطق باسم القيادة اللواء يحيى رسول في بيان، إن الهجوم حدث عبر طائرة مسيرة دخلت الأجواء العراقية من تركيا.
وأضاف أن “هذا العدوان (..) يعد خرقاً لأحكام القانون الدولي، وانتهاكاً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة”.
وشدد المتحدث العسكري على أن هذه الاعتداءات المتكررة لا تتماشى مع مبدأ علاقات حسن الجوار بين الدول، وتهدد بتقويض جهود العراق في بناء علاقات سياسية واقتصادية وأمنية طيبة ومتوازنة مع جيرانه.
كما أكد على أن العراق يحتفظ بحقه بوضع حد لهذه الخروقات.
وطالب رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، بتحقيق عاجل في حادثة القصف، معبراً عن استنكاره للهجوم.
ودعا إلى “تحقيق عاجل دقيق وواضح لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم وحماية سيادة العراق وضمان أمن واستقرار البلاد ومواطنيها”.
واعتبر قيس الخزعلي، زعيم “عصاب أهل الحق” وهي قوة شيعية تتبع للحشد الشعبي، أن ما حدث في مطار عربـت فـي محافظة السليمانية انتهاكاً واضحاً للسيادة العراقية، وعلى الحكومة العراقية وكل القوى السياسية، الوقوف صفاً واحداً، لإيقاف هذه الانتهاكات المتكرّرة.
وأشار الخزعلي إلى أن “السيادة العراقية والدفاع عنها من الثوابت التي لا يُمكن التنازل عنها، أو حتى المجاملة فيها”.