منظمة حقوقية تتهم تركيا "بنسب أماكن دينية في عفرين إلى التاريخ العثماني"

نورث برس

 

اتهمت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، والتي تنشط في ريف حلب الشمالي، عبر بيان أصدرته أمس الجمعة، مديرية الأوقاف في ولاية هاتاي التركية، بتغيير المعالم التاريخية والدينية القديمة في مدينة عفرين، "ونسبها إلى أماكن عثمانية عائدة لها".

 

وأعلنت مديرية أوقاف ولاية هاتاي التركية، يوم أمس الجمعة، أإنها باشرت بترميم مقام "النبي هوري" الأثري، ومسجد عمر بن الخطاب في منطقة عفرين السورية.

 

واتهمت منظمة حقوق الإنسان، تركيا بـ"تكريس احتلالها لمنطقة سوريا وإيهام الرأي العام بأنها تقوم بترميم الأماكن الدينية العثمانية العائدة لها".

 

وقالت المنظمة خلال بيانها، إن القوات التركية "تستمر في أعمال الحفريات الليلية التي طالت معظم الأماكن والتلال الأثرية في منطقة عفرين مثل تل عين دارة وقلعة نبي هوري موقع مارمارون في قرية براد وغيرها من المواقع الأثرية للبحث عن اللقى والكنوز الاثرية والتي تم تهريبها إلى تركيا تمهيداً لعرضها وبيعها في الأسواق العالمية".

 

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى "طمس معالم وآثار منطقة عفرين التاريخية، وإبعاد تركيا الشبهة عن نفسها حول سرقتها للكنوز واللقى الأثرية في منطقة عفرين الكردية والتي تقدر أثمانها بملايين الدولارات فضلاً عن قيمتها التاريخية الأثرية الممتدة لآلاف السنين".

 

من جانب آخر قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، عبر موقعه، إن "الترميم وسيلة جديدة تتبعها تركيا للتتريك ومحو معالم الأوابد والمراكز الأثرية الدينية في عفرين".

 

وتشهد منطقة عفرين والمناطق التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الى جانب  من الإنتهاكات التي تطال المواقع الأثرية حالة من الفلتان الأمني وجرائم خطف وقتل وسرقة، وتفجيرات تشهدها تلك المناطق كان أقواها التفجير الذي وقع في نيسان/ أبريل الماضي، بوسط مدينة عفرين، والذي راح ضحيته أكثر من /60/ شخصاً وجرح أكثر من /70/ وفق مصادر محلية.

 

وطالبت عدد من المنظمات الحقوقية العاملة في شمال وشرقي سوريا، بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، للكشف عن جميع الانتهاكات التي تم ارتكابها في عفرين وعن مرتكبي التفجير بحق المدنيين بالسوق الشعبي في عفرين.