أربيل – نورث برس
أصدرت الولايات المتحدة استنثاءاً من العقوبات المفروضة على طهران، للسماح للبنوك بتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة إلى قطر.
ويأتي القرار في إطار صفقة لإطلاق سراح خمسة أميركيين اعتبرتهم وزارة الخارجية الأميركية محتجزين بشكل غير مشروع في إيران، كما تتضمن أيضاً إطلاق سراح خمسة مواطنين إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، معظمهم بسبب جرائم خرق العقوبات.
ويعد إصدار الاستثناء الذي أبلغت الإدارة الكونغرس به أمس الاثنين، أحدث إشارة إلى أن العملية قد تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الإشعار المقدم إلى الكونغرس، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ملتزمة بالسماح بتحويل مبلغ 6 مليارات دولار المحتفظ بها في حسابات كوريا الجنوبية المقيدة إلى حسابات مقيدة في قطر لاستخدامها في الأغراض الإنسانية.
وبحسب بلينكن فأن “التحويل يتطلب مشاركة مؤسسات مالية من ألمانيا وإيرلندا وقطر وجمهورية كوريا وسويسرا”، وسيسمح الاستثناء لتلك المؤسسات بتحويل الأموال إلى حسابات في قطر دون تفعيل العقوبات الأميركية عليها، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن.
وأشار بلينكن أيضاً إلى تبادل الأسرى في الصفقة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “التزمت بالمقابل بالإفراج عن خمسة مواطنين إيرانيين محتجزين حالياً في الولايات المتحدة”.
وبالرغم من أن هذا التطور سيكون مرحباً به من جانب عائلات الأميركيين المحتجزين، إلا أنه من المرجح أن يواجه معارضة من بعض الجمهوريين في الكونغرس بالإضافة إلى بعض المرشحين الرئاسيين من الحزب الجمهوري الذين انتقدوا الصفقة، عندما تم الإعلان عن ملامح الصفقة الشهر الفائت.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن “عملية السماح بتحويل الأموال من موقع إلى آخر لا يغير حقيقة أنه لا يمكن استخدامها إلا لتمويل مشتريات إيران من السلع الإنسانية”، ما يعني أن الأموال لا تذهب أي أموال إلى إيران مباشرة.