نازحون سوريون في أربيل ينظمون دوري لكرة القدم أملاً بالنجومية
سهى كامل ـ أربيل
نظّم مجموعة من الشباب السوريين اللاجئين في أربيل، دوري “روج آفا” لكرة القدم، وصل فريقي ناز وسري كانيه إلى التصفيات النهائية، التي اختتمت الجمعة، بلعبة نظيفة، انتهت بفوز فريق ناز على سري كاني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وقال عضو اللجنة التنظيمة لدوري روج آفا لكرة القدم، حمدي عثمان لنورث برس: “نحن مجموعة من الشباب السوريين اللاجئين، نظّمنا دوري سوري لكرة القدم، لنشجع الشباب السوريين الموهوبين على الاستمرار في اللعب، بدأنا منذ نحو شهرين تقريباً، شارك معنا 24 فريق من مختلف المخيمات السورية، وتأهل للمباراة النهائية فريقي ناز وسري كانيه”.
وعن المباراة النهائية، اعتمد الفريقان على التكتيك الدفاعي، حاولوا تسجيل هدف، ثم عادوا إلى المناطق الدفاعية، والهجمات المرتدة، “هذا ما ساعدهم على التأهل إلى التصفيات النهائية”، بحسب “عثمان”.
وأضاف: “نحن نلعب بلا أي دعم أو تشجيع من أي جهة، لذلك نحاول منذ فترة ستة أشهر التواصل مع حكومة إقليم كردستان، لتشكيل إتحاد كروي سوري، ثم منتخب باسم روج آفا لكرة القدم، في إقليم كردستان، ومازالنا ننتظر إجابتهم”.
وعبّر لاعب دفاع فريق ناز، دلوفان مظهر حسين، عن فرحه بالفور، وقال لنورث برس: “سعيد جداً بالفوز، الذي جاء بعد تدريبات طويلة ومضنية لمدة شهرين تقريباً، استطعنا التأهيل إلى النهائيات والفوز ورفعنا الكأس”.
وتمنّى “حسين” أن يتم دعم اللاعبين السوريين اللاجئين، وتقدير موهبتهم، عن طريق إشراكهم في الفِرق الرياضية الرسمية الموجودة في أربيل، أو السماح لهم بتأسيس منتخب روج آفا لكرة القدم.
وفي نهاية المباراة، رفع مدّرب فريق ناز، هوزان طارق أميناكي، كأس الدوري مع أعضاء الفريق، الذين ملأت ضحكاتهم الملعب، واختلطت مع صفير الجمهور وتشجيعه لهم، وقال: “حصلنا على لقب أبطال دوري روج آفا، وحملنا الكأس، رغم ظروف اللجوء الصعبة، عشقنا لكرة القدم لم ولن يتوقف. سعيدٌ جداً بفوزنا بعد جهد وتمرين طويل”.
كما عبّر جمهور فريق ناز، عن سعادته بالفور، وقال مسعود عمر، إنه جاء إلى الملعب ليشجع فريق ناز، مضيفاً: “المباراة كانت ممتعة وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية، مبروك لفريق ناز وحظ أفضل لفريق سري كانيه”.