الروضات الخاصة والتابعة للإدارة في القامشلي.. بين تخفيف الضغط والتعليم
نالين علي ـ القامشلي
تلجأ كثير من الأمهات العاملات لدى مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى تسجيل أطفالهم الصغار في روضات، منها تتبع للإدارة وبعضها خاصة، وذلك بسبب طبيعة عملهن التي تحتاج إلى تفرغ خلال ساعات الدوام الإداري.
تقول آريا عثمان، وهي إدارية في مكتب المرأة ضمن بلدية القامشلي, إن الهدف من فتح روضات للأطفال ضمن المنطقة هو “لتخفيف الضغط على الأمهات العاملات سواء ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية أو غيرها”.
وتشير “عثمان” في حديث لنورث برس، إلى أن هذه الروضات هي “مشروع خدمي أكثر من كونه ربحي”، فالهدف هو “خدمة المجتمع والأمهات العاملات والأطفال، على عكس بعض الروضات الخاصة، إذ إن التسجيل فيها يعتبر باهض الثمن”.
ولا تتجاوز رسوم الاشتراك بالنسبة للطفل في الروضات التابعة للإدارة الذاتية، “العشرة آلاف ليرة كل شهر، وهذا يعتبر مبلغاً رمزياً ومناسباً لجميع العائلات، على اعتبار أن معظمهم يعملون بأجور شهرية قليلة”.

ووصفت “عثمان” الإقبال على الروضات هذا العام بـ”الجيد”. وتضيف: “يصل عدد الأطفال الذين نستقبلهم ضمن الروضة إلى 100 طفل تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات إلى خمس سنوات, وباب التسجيل لا يزال مفتوحاً”.
ويبدأ الدوام في الروضة من الساعة 8 صباحاً ولغاية 3 ظهراً, “حاولنا تنسيق دوام الروضة مع دوام مؤسسات الإدارة الذاتية, ليناسب الأمهات”.
وتعتمد تلك الروضات على تعليم الطفل لغته الأم بالإضافة إلى نشاطات ترفيهية وألعاب، فالطفل بحاجة إلى دعم وطرق وأساليب جديدة للتعليم بشكل أكثر.
وحول الدعم تقول “عثمان”: “نحن نعاني من بعض النواقص وقلة الإمكانيات المادية, وهذا يشكل لنا بعض الصعوبات والعوائق للتقدم والتطوير ضمن الروضات، وهذا يتطلب دعماً ومساعدة من منظمات تعمل في المنطقة”.
روضات خاصة
روضة المكطف، إدارية في مركز الآيلتس بالقامشلي, ترى أن التعليم الخاص “أصبح ضرورة وحاجة ملحة بالمنطقة للأطفال, لأنه يهتم أكثر بتعليم الأطفال حسب أعمارهم”.
ويتمتع الكادر التعليمي في المركز، بخبرة عالية ومختصون بشهادات عالمية في التدريس حتى يستطيعوا التعامل مع الطفل بشكل جيد وإيصال المعلومات له بأبسط الطرق.
وترجع الإدارية السبب في ارتفاع رسوم التسجيل للطالب في المركز، إلى “الأعباء الاقتصادية التي تترتب علينا بسبب الصعوبات والعوائق, كتوفير الكهرباء, والطاقة الشمسية وغيرها من الأمور الخدمية التي تكون أساسية في مشروعنا لتعليم الطفل”.
كما يتطلب توفير مستلزمات العملية التعليمية والكادر المتقن الذي يتمتع بخبرة عالية، زيادة في رسوم الاشتراك، بحسب “المكطف”.