“قسد” تعلن انتهاء عملياتها العسكرية في دير الزور

القامشلي – نورث برس

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الجمعة، انتهاء عملياتها العسكرية الأساسية في مناطق وقرىً بريف دير الزور والتي كانت بقيادة مجلس دير الزور العسكري.

ففي السابع والعشرين من شهر آب/ أغسطس، أعلنت “قسد” عن إطلاق عملية أمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وأشخاص يتعاملون معها وكذلك تعقب المجرمين الذين ارتكبوا المظالم بحق السكان وإنفاذ القانون إضافة إلى ملاحقة تجار المخدرات في مناطق بريف دير الزور.

وقالت “قسد” في بيانها، إنها خلال اليوم الأول والثاني للعملية سارت كما هو مخطّط لها، حيث ألقت القوات العسكرية القبض على عدد من عناصر خلايا تنظيم “داعش”، وتجار المخدرات، ومشطت أكثر من /90/ قرية في الريفين الغربي والشمالي لدير الزور”.

وأردفت أنه “بعد اليومين الأوليّن وجدت بعض الأطراف وعلى رأسها أجهزة أمنية للنظام السوري، حيث سارعوا في توجيه الأحداث إلى منحى آخر، وشرعوا بتوريط بعض الشخصيات الموالية لهم وإدخال العناصر المسلحة إلى قرى دير الزور عن طريق التوغل من  غربي الفرات تحت مسمى (جيش العشائر)”.

وأوضحت “قسد” أن العملية الأمنية استهدفت “خلايا تنظيم داعش” في بدايتها، وعندما تورطت العناصر التابعة “للنظام السوري” في افتعال الفوضى، تحولت العملية إلى اشتباكات مع تلك العناصر التي تسللت من غربي نهر الفرات، وحاولت خلق فتنة ما بين السكان وقواتها إلا أنها فشلت في ذلك.

كما بينت أن منطقة دير الزور تتألف من (125) قرية خاضعة لسيطرة المجلس العسكري لدير الزور التابع لـ”قسد”، إلا أن المشاكل والتوترات اندلعت في خمسة قرى فقط بعد توغل عناصر “النظام” وبعض العناصر الأخرى المدعومة خارجياً إليها.

وأضافت أن تلك العناصر المسلحة اعتدت على المؤسسات الخدمية مثل (البلديات ومحطات المياه)، خاصة مؤسسة المياه في بلدد “ذيبان” التي تعرَضت للنهب والحرق والسرقة والتدمير، كما وحاولت جر الاشتباكات إلى مناطق فيها سكان مدنيين ، مما شكل خطراً عليهم، وناشدوا “قسد” للتدخل وإنهاء الفوضى وتخريب المؤسسات.

وتابعت أنها نتيجة للنداء لبت مناشدات السكان والوجهاء، وبدأت بتمشيط القرى الخمس، حيث قامت بتطهيرها بعد فرض الاستسلام على المسلحين، فيما لاذ قسم منهم بالفرار ولجأ إلى غربي الفرات في مناطق سيطرة حكومة دمشق.

وذكر البيان أن القوى وعلى رأسها حكومة دمشق وتركيا حاولا خلق الفتنة، ولكن التواصل المستمر بين “قسد” وسكان المنطقة أغلق الطريق أمامهم وأمام المتربصين بزعزعة أمن المنطقة، إلى أن وصلت العملية إلى النجاح.

وأعلنت “قسد” أيضاً ضمن البيان عن حصيلة القتلى والمسلحين الذين تم اعتقالهم في العملية، حيث وصل عددهم إلى 29 قتيلاً، وتم اعتقال 4 عناصر من “الدفاع الوطني” التابع لحكومة دمشق، وعنصرين من “داعش”، و15 مسلحاً آخرين، بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من بينها مواد متفجرة.

كما أعلنت “قسد” عن فقدان 25 عنصراً من مقاتليها لحياتهم أثناء العملية والاشتباك مع المسلحين، وفقدان تسعة أشخاص من السكان المدنيين حياتهم أيضاً في تلك المناطق.

مشيرةً أنها بعد انتهائها من تمشيط جميع المناطق وطرد المسلحين منها، بذلك تعلن نهاية العمليات العسكرية الأساسية في دير الزور، وتنتقل بعدها إلى مرحلة العمليات الأمنية المحددة لملاحقة عناصر تنظيم “داعش” وغيرها من العناصر “الإجرامية”.

إعداد وتحرير: سعد اليازجي