خبير: إيران تريد دخول شرقي سوريا عبر المكون العشائري لإرباك خصومها
الرقة – نورث برس
قال خبير في الشأن الإيراني، الأربعاء، إن إيران تريد الدخول في المشهد شرقي سوريا عبر المكون العشائري لإرباك خصومها في دير الزور.
وقال مصطفى النعيمي خبير في الشأن الإيراني، إن الغاية الإيرانية هي إرباك من تصفهم بخصومها أي “العاملين تحت المظلة الأميركية” سواء أكانوا من قوات سوريا الديمقراطية أو من العشائر الموجودة في المنطقة.
وتواجه قسد منذ 10 أيام اشتباكات مع مسلحين موالين للقوات الحكومية والإيرانية، بعد عبور مجموعات تابعة لهم ضفة نهر الفرات الغربية إلى الشرقية حيث تسيطر “قسد”.
وحصلت نورث برس على معلومات من مصادر أمنية خاصة، تفيد بوقوف شخصيات محسوبة على القوات الحكومية وموالية للقوات الإيرانية، خلف التوترات بدير الزور.
وأضاف النعيمي في تصريح لنورث برس، أن إيران استخدمت بعض الأشخاص المحسوبين على العشائر ويعملون لصالحها، للتقرب من القبائل والعشائر الموالية “للنظام السوري” بهدف تحقيق أي نصر وإن كان “وهمياً”، للدخول إلى مناطق شرقي الفرات، بحسب قوله.
وأشار إلى أن “النظامين” السوري والإيراني يسعون بشتى السبل للوصول إلى هذه المناطق، تحت غطاء العشائر لتشكيل خلايا نائمة، يفعلونها في حال أقدمت الولايات المتحدة على مواجهة حلفاء إيران في المناطق المحاذية لمدينة البوكمال والقائم العراقية على الحدود السورية العراقية.
ورأى الخبير في الشأن الإيراني أن العملية العسكرية “إذا ما بدأت” فستكون هذه المناطق بشكل كامل تحت السيطرة الأميركية بشكل كامل.
وقال إن القوات الأميركية زوّدت قاعدتها بعين الأسد أسلحة هجومية وليست دفاعية، ما يعني أنها تخطط لعمل سواء من قاعدة عين الأسد أو التنف، وفقاً للنعيمي.
وتداولت تقارير إعلامية مؤخراً رغبة التحالف الدولي بعزل الحدود السورية العراقية للحد من نفوذ إيران في سوريا، وقطع الطرقات أمام إمداداتها.
وهو ما نفاه المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، اللواء جون مور، في تصريح سابق لنورث برس، بأن ما يجري من تحركات على الحدود العراقية – السورية ليس سوى تحركات لوجستية ضرورية لإتمام عملية استبدال أفراد الجيش الأميركي الذين انتهت ولايتهم بأفراد آخرين قادمين.
قائلاً إن الأمر “يتطلب درجة عالية من الاستنفار الأمني على الحدود لنقل القوات والمعدات في ظروف آمنة جداً”.