أرمن الحسكة يستذكرون ضحايا مجازرهم

الحسكة – NPA
أحيا عشرات الأرمن من سكان مدينة الحسكة، أمس الاربعاء، الذكرى الـ 104 لمجازر الإبادة الجماعية بحقهم، والتي بدأت في 24 نيسان/أبريل عام 1915 من قبل الدولة العثمانية.
إذ وصفت الأعمال القتالية التي قامت بها الدولة العثمانية بدايات القرن الماضي بـ”الإبادة الجماعية” من قبل العديد من المنظمات الدولية الحقوقية، والتي تعتبر ثاني أكبر إبادة جماعية بعد الهولوكست. 
وندد أعضاء من المجلس الأرمني في شمال وشرق سوريا بالمجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحقهم في ظل مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بعمليات القتل، وإدراجها ضمن الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها نحو مليون ونصف المليون أرمني وفق للجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية.
وفي حديثها لـ نورث بريس طالبت إيفا عيسى، إدارية في مجلس الأرمن في شمال وشرق سوريا، الشعب الأرمني بالتكاتف وإزالة العوائق الموجودة فيما بينهم، وشددت على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بهذا اليوم كيومٍ “أسود” في إشارة منها للإبادة.
عماد عبد الله شاب أرمني، قال، إن هناك الآلاف من الأرمن الذين باتوا خليطاً مع العرب والكرد، متمنياً من الحكومة الأرمينية الاعتراف بهم، وأن تعمل على ضمهم وتمنحهم حقوقهم، منوهاً في سياق حديثه إلى إمكانية إعادة مجازر الإبادة في اليوم الحاضر ولكن بشكل غير مباشر وضد قوميات أخرى غير الأرمن.
يذكر أن 27 دولة اعترفت بالإبادة الجماعية التي حدثت للأرمن على يد العثمانيين، من بينها دول أوربية منها فرنسا التي اعلنت الـ24 من نيسان يوماً وطنياً تخليداً لذكرى المذابح التي قام بها الاتراك خلال عهد الدولة العثمانية.